الهباء للشر وان طغى *** بقلم علي مباركي
نسيت اني في الهوى
موعود بلبس الشقاء
ضللت الرؤى بالورى
حتى جفاهم الوفاء
وعم القلوب الضنى
حللت ساعة القضاء
لكل إمرء ما سعى
وسواس حاذى البلاء
لغيرالرحمان قد شكى
والنائبات كانت الجزاء
لواحة بالشهب واللظى
يشوي وجوه الفرقاء
لمن جار وما اهتدى
للرافة واللين بالأحياء
لكل الأفعال وما جرى
لم تستنر نفسي العمياء
ولم تفئ قط لما سرى
اطماعها زادتها غباء
فهل تأمنن مكرا نبى
من فيه أفعى رقطاء
لها في كل يوم جوى
تضحي لتمسي بالدهاء
فما شر على خير طغى
إلا استبد به الهباء
علي مباركي
تونس في
12 أفريل 2019