(من بحر الطويل)
بقلم ✍️🏼
د.عارف تكنة
(( قِفِي بُرْهَةً ))
قِفِي بُرْهَةً يُنْبِيكِ سُؤْلِي وسَائِلُهْ
ولَا تُعْجِلِي مَنْ خَارَ بِالْعَسْفِ كَاهِلُهْ
أَلَا وامْهِلِينِي إِنَّنِي قَلَّ مُمْهِلِي
بِصَبْرِ صَبُورٍ لَا يُعَجِّلُ مَاهِلُهْ
أَلَا وارْفِدِيْنِي كَيْفَمَا عَادَ مُرْفِدِي
بِبَذلِ سَخِيٍّ لَا يُقَتِّرُ بَاذِلُهْ
أَلَا واسْمِعِيْنِي إِنَّنِي هَلَّ مُسْمِعِي
بِنَجْزِ نَجِيزٍ بَعْدَمَا قَالَ قَائِلُهْ
إِذَا كُشِّرَتْ أَنْيَابُهُ بَعْدَ نَوْبَةٍ
(تَأَبَّطَ شَرًّا) فِي الْفَيَافِي يُقَابِلُهْ
ولَا تَعْجَبِي مِنْ خَشْبِ شَلْحَاءِ صَارِمٍ
إِذَا خَشَّبَ الْمَخْشُوبَ تَوًّا يُنَازِلُهْ
بمَصْعٍ بِصَلْتٍ صَالِتٍ بِمَضَارِبٍ
بِصَاعِينِ مِنْهُ حِينَ عَادَ يُبَادِلُهْ
بَيَانًا عَيَانًا مِنْ فَعُولٍ وفَاعِلٍ
ومَفْعُولُهُ يَسْرِي؛ كَذَلِكَ فَاعِلُهْ
جِيَادُ مُجِيْدٍ حِينَ جَادَتْ بِكَفِّهِ
بِتَحْزِيمِ مَحْزُومٍ تَدَلَّتْ حَبَائِلُهْ
بِمَحْبُولِ حَبْلٍ بِالْمَقِيدِ بِقَيْدِهِ
فَيَقْبِصُ قَبْصًا عِندَ قِبْصٍ يُفَاصِلُهْ
ومَا كَانَ دَفْعًا مِنْ غَرِيمٍ بِنَابِلٍ
تَقَعَّرَ حِيْنَ خَالَطَ النَّبْلَ حَابِلُهْ
فَكَيفَ بِمَوْحُولٍ بِوَحْلِ وُحُولِهِ
تَخَبَّطَ فِيهِ حِينَ صَاخَتْ مَعَاوِلُهْ
وكَيْفَ بِجِرْمٍ حِينَ ضَلَّ صِرَاطَهُ
بِمَضْلُولِ أَجْرَامٍ تَدُورُ مَنَازِلُهْ
إِذَا نَفَّرَ التَنْفِيرَ مِقْرَاعُ قَارِعٍ
تَرَاهُ ثَبُوتًا حِينَ يَصْهَلُ صاهِلُهْ
صَواهِلُ صَهْلٍ مِنْ صُهَالِ تَحَمْحُمٍ
عَلَى وِرْدِ جَمَّامٍ تَجَمَّمَ نَاهِلُهْ
إِذَا بَاتَ (نَيْرُونٌ) بِزَهْوِ حِمَامِهِ
أَلَيسَ حَرِيًّا أَنْ يُطَفَّأَ شَاعِلُهْ؟!