《 سِحرُ الطبيعة 》
تَأَمَّل فِي الطَّبِيعَةِ يا صاحِ
وَانظُر إلى بَهائِها وَجَمالِها
وَالأَرضُ تَلبِسُ حُلَّةً قَشِيبَةً
خَضرَاءَ كَأنَّهُ يَومُ عِيدِها
وَتَجُولُ في رِياضِها مُرَنَّما
وَمَتِّع نَاظِرَيكَ بِالأزهَارِ وَسِحرِها
وَعُدْهَا في الصَّبَاحِ لِتَرَى
كَيفَ يَنسابُ الطَّلُّ عَلَيها
فَتُصبِحُ كَأنَّها إكلِيلٌ تَزَيَّنَت
بِهِ عَروسٌ يَومَ عُرسِها
وَشُجَيراتٌ تُداعِبُها نَسَماتٌ عَلِيلَةٌ
وَالنُّورُ مُنبَثِقٌ بَينَ أَورَاقِها
______________________
وَالأَطيارُ تُغَرِّدُ عَلى الأَفنَانِ
تَعزِفُ عَلَيهَا أعذَبَ أَلحانِ
وَالجَداوِلُ تَسِيرُ فِيهَا رَقراقَةً
تَسقِيهَا بِكُلِّ حُبٍّ وَحَنانِ
وَالسَّواقِي تَدورُ فِي جَنَباتِها
كَما تَدورُ بِنا الأَيَّامُ وَالأَزمَانُ
وَالرَّوابِي قَد تَنَوَّعَت فِيهَا
مُتَبايِنَةً فِي الأَشكَالِ والأَلوانِ
فَأَضحَى هذا المَنظَرُ كَأَنَّهُ
لَوحَةٌ رُسِمَت بِيَدِ مُبدِعٍ فَنَّانِ
فَكَيفَ بِنا بِجَمَالِ خَالِقِها
سُبحَانَهُ وَتَعالَى خَالِقُ الأَكوَانِ
من أشعاري
خالد شدافنه
قرية اكسال