رعشةُ النسيان
من أغرب الأشياءِ
أن تشتاقَ في فجرٍ إلى سيلٍ
من الكلمات كانت ..
في غياهبِ كهف نسيانٍ
تراها الآن صافيةً
ترى وجها تعرّى من ضباب الفجرِ..
يحرس نطقها في غاية الترتيب والحسِّ
رجعُ الصدى،
في رعشة النسيانِ خيباتٌ
تثيرُ مجامر الحسّراتِ في نهر الخيالِ
للعابر المنسي
بظهر غيابه بمهارة الحدسِ
وتقابل النسيان
فوق تلال الغيم في رعشة الذكرى
بلا نسيان لو يصغي ليحملَ غبرة ايّامي
بذات الكفِّ من عبءٍ
تجلّى من حضور الدرسِ بين النظرة الأولى
وفورة شعر نظراتي بلاهمسِ
والآن تأتي صورةٌ منسيةٌ
حتى تشعَ حكايةً
من طائر الذكرى هوىً
وحكايتي ظلّت تجاورها
وما يزقُ به الخيالُ ليملكَ كلّ أهوائي
على ورقٍ أحمّلهُ بيان القلب
مذ قلتِ: اتسعْ إنّي خبرتكَ..
في الهوى متيقّظا
في رصد أمطاري بلا لمسِ
فيصل البهادلي
١/٥/٢٠٢٤