الثلاثاء، 28 مايو 2024

Hiamemaloha

نال الجوائز كل فساد للدكتور حاتم جوعيه

 -   نالَ الجَوَائِزَ كُلُّ َفسَّادِ -

( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )

📷

مَلِكُ القريض ِ.. فأينَ نُقّادِي؟ = بالسُّهدِ قد رَسَّختُ أعْمَادِي

فوقَ السَّماءِ صُروحيَ ارتفعَتْ  = يخشَى يَرَاعِي كلُّ غَرَّادِ

للفجرِ والتحرير ِ مُنطلقِي = بنزيفِ جُرحي كانَ عُمَّادِي

تبقى عَذارَى الشِّعر ِ سَاجدَةً   = لي ... ترتدي من سحر ِ أبْرَادِ

وتأنقتْ … بسَنائِهَا ائتلقتْ = قد أثمِدَتْ من غيرِ   أثمَادِ

والغيدُ في حُبِّي لقد فُتِنتْ = أنا لم أكن يومًا برَوَّادِ

مِنْ  فيضِ  سِحري الكلُّ  قد نهَلوا = للبرِّ أبقى فجرَ قُصَّادِ

ونهَدْتُ للجُلَّى  بلا وَجَلٍ = فقتُ الكُماة َ وَكُلَّ نهَّادِ

حَلَّقتُ من قِمَمٍ  إلى قِمَم ٍ = مِن دونِ  أعوان ٍ  وأسناد ِ

تبقى عذارى الخُلدِ ساهرةً = كالجنِّ تُذكي وَحْيَ إخلادِي

وجدانُ شعبي..  نبضُهُ وَطنِي = وَلهُ الكفاحُ وَعِطرُ أوْرَادِي

فمِنَ المُحيطِ  إلى الخليج ِ شَدَتْ = ألحانَ شعري أمَّة ُ الضَّادِ

فوقَ النجومِ  بُنودِيَ ارتكزَتْ = الشَّمسُ تحضنني بتنهَادِ

وَجوائزي حُبُّ العروبةِ لي = وَدُعاؤهُمْ دومًا بإسْعَادِ

لا العاهرونَ هنا وَمَنْ خنعُوا = للمال ِ ذَلُّوا مثلَ شحَّادِ

ليسَت جوائِزُ طغمةٍ نَتنتْ  = مِنْ كلِّ مَهزُوز ٍ  وَمَيَّادِ

نالَ الجَوائِزَ كلُّ  فسَّادِ = وَمُمَخْرَق ٍ نذلٍ  وَقوَّادِ

قد نالهَا كلُّ مُرتزَق ٍ = مَنْ بَاسَ أحذيَةً   لأسيَادِ

هذي الجَوائِزُ ريحُهَا نتنتْ = وَتفاقمَتْ في السَّهلِ  والوَادِ

فجَوائِزُ الإذلال ِ يَمنَحُهَا = طُغَمٌ بتخطِيطٍ    وإعدَادِ

في مجمَع ِالأقذار قد رَتعَتْ = كلُّ العَوَاهرِ دونَ   إرشادِ

كم مُومس ٍ نالتْ جَوائِزَهُمْ = تعطِي الفجُورَ لكلِّ مُعتادِ

مَاخورُهَا دومًا لمُنفتِحٌ = للزَّائِرين ... لكلِّ مُرتادِ

كم من شريفٍ مُبدِع ٍ بطل ٍ = طولَ الزَّمانِ مُعَذّب صادِي

قد حاصَرُوهُ ودونما سَبَبٍ = يَحْيَا التقشُّفَ مثلَ زُهَّادِ

في مَجمَع ِالأوغادِ ليسَ لنا = خُبزٌ... وليسَ   لكلِّ   جَوَّادِ

أنا شاعرُالشُّعراءِ في وَطني = لِعُروبتي إبدَاعُ إنشادي

سيفي صَقيلٌ حَدُّهُ لهَبٌ = لا لن يصيرَ رَهينَ أغمَادِ

لا أمدَحُ الأوباشَ في دُرَري = ما كانَ إبدَاعي لأندَادِ

إليَاذتِي تأريخُ نَكبتِنا = فيها أجَسِّدُ كلَّ وَجَّادِ

إليَاذتِي بدمائِيَ ارتسَمَتْ = فيها ألخِّصُ فجرَ أمجَادِي

إنَّ الحياةَ فسَوفَ أمنحُهَا = مِن أجلِ أوطان ٍ وأصيَادِ

وعلى ثُغورِالموتِ صُلتُ أنا = كابن ِالوليدِ ومثلِ " مُقدادِ"

كم مِن عَطاءٍ لي  وَتقدِمَةٍ =   لم ألقَ إلا َّ لُئمَ إجْحَادِ

نيرانُ أحزانِي مُؤَجَّجَة ٌ = أنَّى لهَا من سيلِ  إخمَادِ

روحي فداءُ عروبتي وأنا = صوتُ الحِمَى والبُلبُلُ  الشَّادي

وأنا الفلسطينيُّ كم مُقلِي = ذرَفت على أشلاءِ أولادِ

وأنا الفلسطينيُّ مُفتخِرٌ = بمَآثِري ... بتراثِ أجدَادِي

شعري لأجل ِ الحَقِّ أرسِلُهُ = ولنصرةِ المظلومِ  أعيادِي

شعبي المُعَذ َّبُ من سَيُنجدُهُ   =  ما زالَ  في  منفى وإبْعَادِ

هُوَ في خيامِ الحُزنِ مغتربٌ   = يطوي الليالي دونمَا زادِ

مأسَاتهُ فالكونُ يُهمِلهَا = لم يَحظ َ مِنْ دعمٍ وإمدَادِ

مأساتنا كانتْ لفادِحَةً = حَدَثتْ هُنا من قبلِ  ميلادي

ما زلتُ أحياها وفي وطني = وأنا السَّجينُ بدُونِ  أصفادِ

في أرضنا الأوباشُ قد  رتعُوا = نشرُوا الفسَادَ بجوِّنا الهادي

لَسنا بحَطَّابينَ وَيْحَهُمُ = وَسُقاة َ ماءٍ .. تحتَ مِرْصَادِ

قد وظفُوا لِسِياسَةٍ رُسِمَتْ = حتى تُنفَّذ َ كُلَّ مَهَّادِ

نالَ الوظائِفَ عندَهم نتِنٌ = مَسْخٌ حقيرٌ ... كلُّ مَسَّادِ

في جَوقةِ السُّفهَاءِ كم قذِر ٍ = ... لِصَدَى نشاز ٍ كُلُّ رَدَّادِ

نالَ المراكزَ كلُّ مُرتزَق ٍ = نذل ٍ عميلٍ  وابن أوغادِ

كم من عميل ٍ بيننا كُشِفتْ = عنهُ هنا أوراقُ فِرصَادِ

أنا ثائِرٌ أبقى لِعِزَّتِنا = ناري تظلُّ بدونَ إرقادِ

أنا ثورة ٌ بيضاءُ قد نشَرَتْ = فوقَ الدُّنى أطيابَ أورادِ

ولِعِزَّةِ الإنسَان ِ مُنطلقي = .. للفجر ِ .. يَحْيَا دونَ أقيِادِ

أنا مُنشِدُ الأحرارِ، أوَّلهُمْ = وَنبيُّهُمْ والنّاصحُ الهادي

أنا ثورتي للحقِّ أعلنها = للحُبِّ ... للفقراءِ ... للزَّادِ

أنا شاعرُ الثوَّار ِ.. سَابقهُمْ = نحوَ الوغى بزئير ِ إرْعَادِي

برقي ورعدي دونما كَلل ٍ = ووميضُ سيفي رائِحٌ غادِي

وَحَملتُ صلباني على كتفي = من نصفِ قرن ٍ إنني الفادي

أقضي الحياة َ مُناضِلا ً، وأنا = للحَقِّ كم سَيطولُ تَسْهَادِي

أنا أرفضُ العدوانَ أنبذهُ = مهما يكن تبريرُ نُكَّادِ

أنا ناصرُ الضعفاءِ آزرُهُمْ = أنا للفقير ِ لخَيْرُ نجَّادِ

أنا رميتي دومًا مُضفرة ٌ = إنِّي أصيبُ بدون ِ تسْدَادِ

فالويلُ من حُزني ومن غضبي = نارُ الجَحِيمِ  لهيبُ إوقَادِي

صوتي سيعلو دائمًا أبَدًا = أصداؤُهُ تبقى بتردَادِ

إنِّي انطلقتُ لِغايةٍ شرُفتْ = أمضي لِحلم ٍ رُغمَ حُسَّادِ

لِقضِيَّةٍ مُثلى أقدِّسُهَا = الرَّبُّ بارَكهَا لِعُبَّادِ

أنا في طريقِ الحقِّ مُنطلِقٌ = لم أكترثْ للمارقِ  السَّادِي

البعضُ يشربُ آسِنا ً وَأنا = لِزُلالٍ  نبع ٍ خيرُ وَرَّادِ

سَأظلُّ في  دربِ  النَّدَى  عَلمًا =  للبرِّ دَوْمًا خَيرُ  سَدَّادِ

أمشي على  دربِ الهُدَى  ظمِأً =  للفجر ِ...مهما   طالَ إجهادِ

هذا سلاحي ...إنَّهُ قلمي = وبهِ أعَرِّي قَوْمَ إلحَادِ

إنِّي أندِّدُ ... بالذي اقترَفو = هُ … كم أديبٍ غيرُ ندَّادِ

هذي خيولي إنَّها انطلقت = وَمَعي الأشَاوسُ.. كلُّ  أجنادي

أنا فارسُ الفرسان ِأجرَؤُهُمْ = أينَ المُهَلهِلُ وابنُ شَدَّادِ

جَدَّدْتُ في الشِّعر ِالحَديثِ .. وقدْ = فُقتُ الجميعَ بصِدق ِ إنشَادِي

رُغمُ الرَّزايا صامِدٌ أبَدًا = لم أكترثْ لِحُشُودِ أضدَادِ

لا الريحُ تقلعُني ولا حِمَمٌ = أنا راسِخٌ دَومًا كأطوَادِ

مُنذُ الوُجُودِ جُذوريَ انغرَسَتْ =  في الأرضِ ..لا تصبُو لِشُهَّادِ

كانت مَرابعُنا مُضمَّخةً = في طيبها وبعطر ِ أمجادِ

قد لوَّثتها طغمة ٌ ظلمَتْ = فتحوا لنا أبوابَ إبْعَادِ

فسياسة ُ الظُّلاَّم ِ نعرفها = تجهيلنا … أحفادَ أحفادِ

قد جنَّدُوا الأوباشَ وَيْحَهُمُ = كي يُوْئِدُوا إبدَاعَ رُوَّادِ

لِيُدَمِّرُوا إنجازَنا َوثقا = فتنا، ويصمت  صوتنا الشَّادي

خسِئوا فلا قَرَّت عيونُهُمُ = إنَّا سنبقى رُغمَ أحقادِ

نحنُ انطلقنا فوقَ هامَتِهمْ = من فوقِ جلادٍ وجلادِ

كم من خوازيق ٍ لنا.. وَهُنا = .. وهناكَ قد دُقَّتْ وَأوتادِ

وَطريقنا بالشَّوك ِ قد فرَشُوا = ..أجواؤُنا في عتم ِ إفسَادِ

أوضاعُنا في سُوءِ مُنقلبٍ = وجراحُنا من دونِ  ضَمَّادِ

هذي حضارتنا لشَاهِدةٌ  = تبقى إلى آبادِ آبَادِ

إنَّ الوُشاة َ بخِزيِهم رتعُوا = في القنص  فاقوا كلَّ صَيَّادِ

آذانهُمْ دومًا مُشَنَّفة ٌ = وعُيونهُم ناظورُ مِنطادِ

هم إمَّعَاتُ العصرِ  ما  برحوا = كم هَرْوَلوُا من أجلِ إنكادِ

والقيِّمونَ على الثقافةِ هُمْ = عملاءُ ... كم زادُوا بأعدَادِ

خانوا الأمانة َوالعروبة َ كم = خاضوا الخنا مع كلِّ رَجَّادِ

وَعَلى قضايانا لمُحتكِمٌ = مليونُ مَأفون ٍ وَقوَّادِ

رُغمَ العذابِ المُرِّ أمَّتنَا = سَنصُدُّ دومًا كلَّ هَدَّادِ

والسَّهْمُ يرجعُ صَوبَ مُطلقِهِ = وَيموتُ حُنقا  كلُّ َلبَّادِ

مِيعَادُنا التَّحريرُ من طُغَم ٍ = وَلكم أتوقُ لِفجرِ  مِيعادِ

مجدُ العُروبةِ خالِدٌ أبَدًا = فجرُ الحضارةِ أمَّة ُ الضَّادِ

( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل - )

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :