(( آهِ يا قَلْبي ))
طَابَ عَنْها نَفْسًا فَسَابا
ضَاقَ مِنْها ذَرْعًا فَشَابا
آهِ يا قَلْبي مِنْ مُعَنَّـ
ـاكَ، كَمْ جُرِّعْتَ العَذابا !
رَاحَ مِنْها طِيبًا فَطابا
فَاحَ مِنْها حُبًّا فَذابا
أَنْتَ مَخْمومٌ عاشِقٌ
مُسْقىً حُبَّها شَرابا؟!
زاغَ عَنْها حِينًا وآبا
شَطَّ فِيها حَدًّا وتابا
آهِ مالي مِنْ غافِلٍ !
جالِبٍ لِي دَوْمًا عِتابا
جَالَ فِيها صَبْوًا وجابا
فازَ فِيها طَوْرًا وخَابا
سَحَّ مِنْ عَيْني دَمْعُهُ
بِهَواها أَثْوَى وصابا
ذا فُؤادي هَامَ انْجِذابا
وإلَيْها اجْتَازَ الصِّعابا
يا لَهُ مِنْ مُسْتَحْسِرٍ !
حَقُّهُ مِنِّي أَنْ يُحابَى
ذا فُؤادِي ما صَدَّ بابا
بِمُحَيَّا حُبٍّ تَصابَى!
ذا الهَوَى شَيْخًا قَدْ بَدا
مِنْ فُؤادي لا لَنْ يُعابا
أَبِها جَدَّدْتُ الشَّبابا
أَمْ بِها أَبْدَلْتُ الصِّحابا؟!
لَمْ يَعُدْ لِي مِنْ صاحبٍ
غَيْرَ حِبِّي إلّا الكِتابا
مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري