رثاء في فقيد الأمة /الشيخ عبدالمجيد ابن عزيز الزنداني
الحمد لله خالق الموت والحياة
فكل خلق بعد عمر فاني
سبحانه يعطي العطاء ويجزل
لمن يشاء فوق كل أماني
هذا هو حال الفقيد فقيدنا
عبدالمجيد ابن عزيز الزنداني
أعطاه رب العرش علما نافعا
وفهما ذكيا وفصاحة وبيان
ثم حضورا طاغيا ذو هيبة
وصوتا يطبع الكلمات في الوجدان
وعمرا قضاه داعيا ومعلما
ويبين الإعجاز في القرآن
طاف الدنا يحفه أقرانه
علماء ذوو شأن بكل مكان
أنى يحل مرحب بحضوره
يدعو إلى التوحيد والإيمان
على يديه أسلم خلق كثير
وآمنوا بالواحد الديان
ما كان يخشى لائما أو حاقدا
ولا يهاب سطوة الطغيان
طلابه من بعده سيواصلوا
مسيره على مدى الأزمان
كان عصيا صامدا بحياته
وبعد الرحيل عصيا على النسيان
ما كان معصوما ولكن عالما
مجتهدا بقدرة الإنسان
مات العزيز ولم تمت أفضاله
وشأنه متروك للرحمان
قد شيعته أمة ضاقت بها
ساحات اسطنبول عاصمة العثماني
فجنائز العلماء تظهر فضلهم
يودعوا بالحمد والأحزان
ولقد رثاه كل من عاصره
من مشرق الأرض إلى تطوان
فمتى سيولد مثلك يا شيخنا
بحر من العلم بلا شطآن
الأمة محزونة لفراقكم
داعية بالعفو والغفران والرضوان
يا رب ترحمه وتغفر ذنبه
وتثقل الحسنات في الميزان
يا رب في الفردوس إجعل نزله
مع النبي المصطفى العدنان
وصل يا رب على طه الذي
ملأ الدنا بالخير والإحسان
احمد الخلبه