الأربعاء، 22 مايو 2024

Hiamemaloha

استيقظت للشاعر هاشم البيك

 أستيقظت في الصباح على صوت بائع الحليب ..

كان له نبرة لا شك أن فيها شيئاً عجيب ..

و من أجلها لن أشتري منه حتى لو كانت البقرة بجمالها من هذا المريب ..

حلت القهوة اليوم ضيفة لوحدها وشعرت أنها الحبيب ..

عصبي المزاج لا أثق بالجميع إذا مرت من أمامي بعوضة أشعل ناراً و لهيب ..

سأقول لكم و لا أريد أن أشرح فقد توترت و أصبحت شخصاً كئيب ..

تلك الفتاة التي في الصورة..

بهذا المنظر و تلك الثياب دقت الباب فقلت ما هذا الصباح وهذه الأسطورة ..

نعم هل لك حاجة ..

كأنك المرأة الوطواط كلمتها بسماجة ..

دخلت بلا إذن ولا ترحيب ..

دفعتني إلى الخلف و أكملت ألم يدق بابك التهذيب ..

توقعت أن أخجل قليلاً بعد سماع ما تعتقده أنه تأنيب ..

فأجبتها حين كان التهذيب يمر على السكان ..

كنت أنا في غير مكان ..

كنت زائراً للوقاحة و ضيفاً عندها و أشعر بالأمان ..

ضحكت و همست لا فائدة منك ..

و أردفت أنا من سيعالجك ..

فحاولت أن أزعجها ..

لماذا تتدثرين لكنني لم أشكل شيئاً لها ..

حركت قبعتها ..

و علمت منها أن العلاج قد كتب ..

سأنفذه بكل صدر رحب ..

ثم أمسكتني من طرف ملابسي كأنني مخلوقاً من الهواء ..

قادتني بكل إزدراء ..

علاجك يحتاج ظلاماً دامساً ليس فيه نوراً من السماء ..

ولا تهتم فيوجد لك دواء ..

سيداهمك الشفاء ..

فضحكت مستهتراً من هذا الكرم والعطاء ..

أحتاج إلى الكثير من الجلسات والأجر حليباً من ذلك البائع و في صوته جمال و نقاء ..


هاشم البيك

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :