الخميس، 9 مايو 2024

Hiamemaloha

غزة والشاعر محمود درويش للكاتب جميل أبو حسين

 غَزّة  والشاعر   محمود  درويش

 سَتخبِرُ  غزة  ضاحكة  في وجه حبيبها  ونَبيّ  قصيدتها  ، وقارئء  كفّها  ، وكَعب  بندقيتها  ،  وفضاءاتها  الملغومة  بغبار  المدافع  و الطائرات  الحربية  ودخانها  ، وأصوات  انهيار  المباني  وصيحات  قليل  من  النّاجين  ،  لانّ  اكثرهم ، اصبحوا  جُثثا  هامدة ومقطّعة ، 

ستخبر  نبي  قصيدتها ،  محمود درويش 

لا  وقت  لقراءة  الجرائد  لديها  ، ولا ساعي بريد يمشي في شوارعها ، فقد  امضت  الوقت  في  مقارعة  التاريخ  المَأساوي  وَصُنّاعه 

ستقول  لنبي  قصيدتها  محمود  درويش 

كنتَ  على  حَق  ،  وكنت  الأقرب  الى  فَهمي   وتَفَهُمي  ، وحالي  وحالاتي ، وانا  السّجينة  والمطارَدَة  بسكاكين  الغريب  والقريب  ، وأُولئك بما  ملكت  ايديهم  ، وما  دعموهم

به ،  من  طائرات  متطورة  ، وقذائف  بالاطنان  ، مقابل  بندقيتي  البسيطة 

ستخبر  نبي  القصيدة  ،  محمود  درويش 

هُم  والغرباء  مثلهم ، واهلي  واقربائي  صاروا  غرباء اكثر من اولئك  الغرباء الذين  عرفتهم  وتعرفهم ، فقد  سَمّيتهم  كما سمّيتهم انت  بِالأعداء  ايام بيروت  

أرادوا  ولا  زالوا  يريدون  سَحقي  ومَوتي ، وخروجي  من  التاريخ 

يا  نبيّ  القصيدة 

انا  لَم  اخرج  من  التاريخ

أنا  لَن  ولَن  أخرُجَ  من  التاريخ  

انا  سأوقف  التاريخ   وسوف  أُعَطّله ،  واكتب  من  جديد تاريخي 

وعلى  التاريخ  أن يَرد  التحية   ويلقي  السلام  بعد  الانبياء  والرسل عَليّ 

وسَلّم  لي  على  ابني  الجميل   الطّيّب  النّقي  الوَفيّ  الأصيل  معين  بسيسو 

وأكِّد  له  ، لَن  أخرج  من  التاريخ  ، لَن  يخرجوني  من التاريخ ،مهما  حاولوا  واجتهدوا 

وقُل  له  بِأنّي  سأبقى  أقاوم  الى  ان ...

***

 الكاتب   جميل  أبو  حسين  /  فلسطين

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :