---مجداف وأهداف---
جَرَتْ سُفُنِي بِمَا لَمْ يُرِدْهُ مِجْدَافِي
وَالرّيح تعْجِزُ عَنْ وَصْلِي وَإِسْعَافِي
مَنَارُ الْأَمْسِ مَعْطُوبٌ وَيَا أَسَفِي
وَغَابَ الْحَلُّ لَمَّا غَابَ أَسْلَافِي
سَقَيْتُ الْمَوْجَ مِنْ مَخْزُونِ أَقْبِيَتِي
فَرَدَّ الْمَوْجُ مَجْرُوحًا بِإِجْحَافِي
وَصَاري الْفُلْكِ وَالْمِجْدافُ اِتَّفَقُوا
فَغَاصَ الْفُلْكُ بَيْنَ تَخُوم أَحْلَافِي
لَكُمْ أَغْلَظْتُ يَوْمَ النَّوْءِ فِي قَسَمِي
بِأَنْ أشكُو لِطِيبِ الثَّرَى لِإِنْصَافِي
فَزَادَ الْمِلْحُ مِنْ قَرْحَاتِ أَغشيَّتي
وَسَوْطُ الدَّهْرِ مَوْسُومٌ بِأَكْتَافِي
عُيُونٌ بِعُمْقِ ذَاكَ اللَّيْلِ تَحْرُسُنِي
وفَجْرٌ مَدَّنِي بِوِصَالِهِ الْوَافِي
عزاوي مصطفى