تعاليْ نقطفُ الأشواقَ
**********
إلامَ القدرُ يلهو في سمانا
ويعشقُ حزنَنا طول السنين
ويغضب حين يلهو الحبُ فينا
ويرسمُ خطوَتنا نايٌ حزين
ويضحكُ حينما نجرحُ صبانا
ويسخر حين يفنينا الحنين
يداعبُ عشَّنا طول الليالي
يفرقُ في سماءِ العاشقين
ولكن هل تراءَى الحلمُ فينا
وأضحى لحن حبي كالرنين
*********
خسارةُ أن أعاشرَ طهرَ حبك
وقد خيبتُ أمَلكِ بالعذاب
وجُبْتِ الليلَ والأحزان وحدكِ شربتِ الصبرَ واشتاق الشراب
تداعبني المآسي حين أمسي
وصبحُ الليل يسقيني اغتراب
*********
تَعاليْ نقطف الأشواق حبًا
تعاليْ نحتسي خمرَ الحياة
ونحلمُ حين تاه الحلمُ منا
ونحيا رغم عمرٍ منَّا تاه
ونقطف كلَّ شوكِ الحزن فينا
ونمضي لاتجرِّحنا يداه
ونحسِبُ عمرَنا فرحًا وضحكًا
ونُخرجُ ما تُخبِّئه الشفاه
ونَحيا كي يعيشَ الحبُ فينا
وندعو كي يُقرِّبنا الإله
********
وأشرقت السماءُ على لقاءٍ
بِحُبكِ ياحبيبتي حين جاء
وكانت لوعتي منكِ اشتياقي
وداء القلبِ أسبابُ البلاء
وأصبحت الحياةُ بلا همومٍ
وتاهَ الجرحُ واكتمل الشفاء
وأصبحتِ الحياةُ بلا اضطرابٍ
تُغني مثل عصفور الهواء
بقلمي
د/ مهدي داود