الاثنين، 24 يونيو 2024

Hiamemaloha

سر الإنوثة للشاعر فيصل البهادلي

 سَرُّ الإنوثة

من أنتَ في سرِّ الإنوثةِ..

كي تعرّجَ نحو صدري..

رافعاً ثوباً وتكشف عن ينابيعِ الحياةِ..

لتورد المرعى بنهمِ الرابحين لكي..

 أكونَ بمقتضى الحالِ الرّفيقةَ..

مثل أمّي لا أريدُ..

بخلسةٍ ينسابُ عمري في صداكَ..

وتُبَعاً في موجِ أنهارٍ تريدْ .

وأنا في عنفوان ربيعيَ المخزونِ..

ما بين الشفاهِ وبين نهر تأمّلي.

المجنونِ في ريح الجبال أزيدها

 وهما فتشتعل البروق..

على أصابع لهفتي

 في الحلمِ يندكُّ الهوى

حتى أفرّغَ شهوةَ الإثمار

 في الجسد الفريدْ.

 من أنتَ من صور النداءِ..

وليس يردعني وقوف الملتقى

في الأخرة الأخرى 

ولا في حضرة الأقداسِ بين الأنبياء

لكلّ منهم لوعةٌ مني

وإن زادوا أزيدْ

لو كنتَ مرتعُ كلَّ أطيافي

سابقى من سرير الرّيحِ غاويةُ التفنّنِ..

في معاكسةِ انبلاج الفجر..

 في مضمار خطوكَ في الطريقِ..

لكي أُزيلَ مآثراً

واقوّض الاخرى هناكَ بما يليقُ

بمهرِ أوصافي  وظلي من ظلالكَ

قد تفرطهُ الخسارةُ أو يزيدْ

فأنا المنافي لكلّ مأثرةٍ

أراها في يديكَ وأحاول التجريدَ..

من روح الخصاصةِ كلما بدأت..

لوائحُ مجدِك الطاغي  يقربها الخلودْ.

عش  في نهاركَ حالما

متوسد الزندَ المعطّر من هبوب الرّيحِ..

في وادي الرعاةِ وعش بحلمي لا بحلمكَ

إنّني كلُّ النشيدْ

فيصل البهادلي 

٢٤ حزيران ٢٠٢٤

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :