الخميس، 27 يونيو 2024

Hiamemaloha

الرسم فن وإحساس وحضارة للكاتب أحمد المقراني

 الرسم فن وإحساس وحضارة

الرسم فن من الإحساس ينحدر°°°الأم عاطــــــفة والوالد الفكــر

أروع به عمــــــل جلت فوائده°°°يوشح النفس بما يسمو به البشر

بالـرسم للروح فيه راحة وهناء°°°فيثلج الصـــدر بالآمال يختمر

الرسم ساح وذو الإحساس داخله°°°سلاحه بالفراشي ترسم العبـر

سالت دماء بساح اللوح مهرقة °°° بكل لون البهاء سُرَّبه النظـــر

وللمعاني نجـــــوم يستضاء بها°°°في باطن النفس بالترويح تعتبر

إضافـــة للمعاني فالحياة رائدها°°°فأي منشــــأة للـــرســم تفتقـــر

من أبسط مرفق حتى أعاظمــه°°°الرسم في بدئه بالخط يؤتمـــــر

كل الحضارات كان الرسم قائدها°°°به يُعلّى البناء ترسى به الجدر

في كل علم ترى التخطيط شارحه°°°به تلين الصعاب يدرك العسر

نادى الدليل :لقد طلع سهيل فهي إلى الرحيل وسهيل هو نجم يهتدي به القوافل في أعماق الصحراء، وقبل الانطلاق تحلق أفراد القافلة حول الدليل وبإصبعه على الرمال أنشا يعين الطريق الآمن الذي على القافلة سلوكه ،مشيرا بأصبعه الذي غرزه في الرمل معينا به الهدف الذي على القافلة بلوغه في رحلة اليوم.وهذا قائد الكتيبة المتوغلة بين الهضاب الملتحفة بكثيف الغابات يحمل في يده خطاطة تبين المواقع الحصينة ومواقع الأعداء،وهذا رئيس الورشة وبالاعتماد على رسم البناية ومقاييسها يتفقد سير العمل وينبه إلى تلافي الأخطاء وتصحيحها. وفي مركز الدراسات لورشة بناء السفن ينكب المهندسون والتقنيون على رسم هيكل وأجزاء حاملة الطائرات على الورق ومناقشة المعطيات وشروط السلامة، مستغلين معلوماتهم ومعارفهم في إنجاز رسومهم ومخططاتهم.وهذا فنان مولع بمرائي البحر والأمواج التي تحكي تقلباته، شغوفا بمنظر الغابات وشلالات المياه المتدفقة من الأعالي أو التي تتسلل في منحدراتها، تراه يستغرق في نقل مشاهده على لوحته محاولا إضفاء أشياء من وجدانه وأحاسيسه على عمله الذي يترجم حبه وولهه وعشقه للجمال.

الحب عنوان الحياة واستمرارها ولاتستقر الحياة ويؤتى أكلها إلا بالحب والوئام. لايقتصر الحب على المجموعة البشرية بل يشمل كل الكائنات حيها وجمادها، اللوحة وأدوات زينتها من أقلام وفرش وألوان وأصباغ ومعاني وأحاسيس وتعابير كانت ولازالت من مباعث حبي منذ نعومة اظافري،كنت ولقلة الإمكانات وضيق الحال ألجأ إلى أي سطح لوح أو ورق أو أملس الصخر كذا الفحم وعصارة الأعشاب والأزهار بمختلف ألوانهالأجعل منها مجالا للتعبيربنفح المعاني والأحاسيس وجعل اللوحة ناطقة بأسرارالحياة على الجماد.

وهكذا فالرسم فن وحضارة وإحساس،كان ولا زال المؤرخ الذي يصف بدقة مآثر الأقوام التي سكنت الأرض وآمنت به، أمينا على نقل أعمالها للأجيل اللاحقة، ونحن الأجيال اللاحقة نشهد بأنه بلغ الرسالة ،والمتجول عبر الآثار يدرك ذلك، فضلا عن المهتمين بالبحث والتنقيب في مجال الآثار.إضافة إلى أنه فن يبرزعلى الجسم ماخفي في السر، قسمات الوجه وتعابيرها وحركات الأعضاء وما تومئ إليه.وما كان من شهرة للوحة الموناليزا لعملاق الرسم والفن ليناردو دافنشي التي جعلها تتصدر الأعمال الفنية وتنتزع صفة البقاء.كذا الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو،ورامبرانت فان راين،وبابلو بيكاسو وغيرهم ،ويمكن أن أذكر الفنانة لينة حفيدتي ولوحة التفاؤل وما ترمز له.

خلاصة القول أن الرسم فن وحضارة ومشاعر وإحساس وتربية وثقافة ولا يمكن بحال الاستهانة به والتقليل من شأنه، إنه الحس والذوق والثقافة.  عاشق الرسم أحمد المقراني

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :