كنت في خيمة بدوية للشاعر هاشم البيك

 كنت في خيمة بدوية أنا و الأصدقاء ..

سهرة جميلة فيها تراث فيها فن الصحراء ..

لمحت تلك الفتاة الملثمة من بين الحضور و من جاء ..

أصابني شيئاً يشبه الوباء ..

إرتفاعاً في الحرارة و نبضاً سريعاً كأنني أحتاج إلى دواء ..

وقفت متمايلاً أريد أن أقترب من هذا البهاء ..

كان عطرها مزيجاً من المسك والعنبر والقهوة العربية و الهيل كأنه أمراً لا تعرفه النساء ..

شفيت فوراً و عقلي يقول من تلك الأميرة المثيرة و ما هذه الرموش السوداء ..

أجمل نساء الأرض ومن يعلم معنى الجمال هم من حجبوا جمالهم بكل إغراء ..

حاولت أن أثبت النظر على عيناها فأخذتني إلى السماء ..

يا الله ما هذا الجمال و كيف نتحمله كأنه للروح غذاء وماء ..

قلت مرحباً ببنت العرب وقبيلتك و نسبك تاج للأمراء ..

و يا ليتها لم تجبني فقد شعرت أنني بعوضة حمقاء ..

أصمت أيها الحضري فمن يقترب منا ينتظره السيف ولا عزاء ..

وفي القبيلة أنت ضيفنا لثلاثة أيام ولك ما تشاء ..

سأذهب و أمكث و أطلب يدها و أستجير بأهلها لعلني أفوز بالرضاء ..

هاشم البيك