الأحد، 23 يونيو 2024

Hiamemaloha

دموع اصطناعية للشاعر الحسين صبري

 دموع اصطناعية


كل لَيْلة أسمع 

عـزف الرصاص

يُغرد فوق أجْثاث 

مدينتي

الكل غَمضت عينه

لكنه مُستغرِقًا لِلسَّمعِ

جُرُوحي المُزْمِنة 

أو عَاهَتي المُسْتدِيمة

لا تجعلني أرقُص

في عيادة العيون

أخبرتني الطبيبة

أني بِحاجةٍ

لدموع إصْطِناعِيَّة

الأطفال هُنا

ودعوا الطُّفُولة 

مُبكِّرًا

رغم أن الشَّارب

لم يَنْبُت بعد

ولا زالوا 

كالغُصْنُ الطَّرِيّ

أنا عن نفسي

لا أعرف ما هو

الثمين الذي 

سرقه الزمن

فكل ما لدي

مِحْبرة وقلم

وساعة في يَديّ

اليُسْرى

ترفض الوقت

حَقِيبة صغيرة

لا تبالي بِالسفر

وحَقِيقَة تأبى أن

تُصدِّق نفسها

لا زال قلبي 

يتأرجح بين

الواقِع والخيال

نبضاته أُغْنِيَة حزينة 

تعزف بِإيقاع وإثقان

أقدامي الحافية

لا تشعر بِالشوك

ولا حتى بِبُرُودةُ

شوارِعُ مدينتي

كل الطُرُق لم

تعد سَالِكة

وأزِقَّتها الواسِعة

أصبحت أضيق بِكثير

من تفكيري

🖊الحسين صبري

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :