نص بعنوان / سنابل الملح
أصوات وشوشة
غيبوبة غيمة
ضبابية الريشة
أسمع همساتهم
سيولد ميتا
ما عدنا نسمع صدى الحياة
نزلت سنابل الدموع
بمثقلة بملح الآهات
كل شيء في ساكن
غير حبات من ملح
تبحر على ملامحي
تاركة آخاديد لتكون
للتاريخ قصة اصرار
تلك العبارات
نزلت عبرات
أحكام جوفاء
لم تغتسل بماء
و لم تعرف الصفاء
سنابل ملحي
ولادة من رحم الأقراح
حياة من صلب المعاناة
من أطلال الأحداث
من ذاك الرماد
سأطعمها لذاك الطير هناك
رمز الحرية و الإباء
شامخ في عليائه
ينظر في عيون القناص
و يقول له بشموخ الأبطال
العمر واحد
و الرب واحد
سأكون عريس المساء
أهدي للنساء
زغاريد و حناء
لن تذبل أوراق الشهادة
و لن تموت شتلات الحياة
لوحة صمود و إباء
يرسمها جنين في الأحشاء
يحكيها شيخ بوفاء
يسمعها و راها
سكان الأرض و السماء
فهي دروس من واقع مرير
لوحش جاء في الظلماء
جاء يطلب جغمة ماء
و كسرة خبز و غطاء
جاء في كسوة الفقراء
في الصباح ظهرت أنيابه
فقد كان يحمل خارطة طريق
مخطط إبادة
كان يريد الاستيلاء
على تراب أرض مقدسة
ظن أن أهلها لطيبتهم جبناء
كل ليلة يحاول قتل الأبرياء
يريد أن يجعل العالم يصدق
أن الأرض كانت خلاء
ليكون عبرة لكل مستبد
لكل آثم
لكل غدار
لكل متطاول على الشرفاء
بقلمي / سعاد شهيد