فارقيني كما تشائين
فذاك لا ينسيني حبكِ
وإن غبتي ألف عام....
تبقى المشاعر خالدة
وإن أيقظتها الذكريات
في خيالات الأيام......
سيأتي اللقاء رغما
عن أرواحنا
ويستضيف الليل لقائنا
على وسائد الأحلام.....
يبتسم الصباح لجفوننا
والندى يطهر بقايا
من عبث الأوهام .......
ويفيض الشوق كلما
زارتني القصيدة
وسقيتها من كأس الأقلام..
سيظل الغزل بحر مورود
على شطآن الشعر
ومرافئ بأعلام الهيام.....
كيف أنام؟؟؟
إن لم أكتب إليكِ
أصارحكِ العشق والغرام....
فارقيني كما تشائين
واجعلي الصدفة تهوى
في أحضاننا
نستشعر لذة السلام......
اجعلي حضوركِ ربيعا
يودع الحزن و الأسى
مع قوافل الغمام.......
تعالي فأني انتظر
واتركي العتاب قليلا
سيبرئه طول الخصام.....
فارقيني كما تشائبن
ومعكِ حقائب الأنغام....
فما عاد لرقص الشموع
ملاذا في وسط الظلام......
كيف أنام؟؟؟؟
والقصيدة لم تكتمل
وودت لو لقائنا فيها
مسك الختام......
فارقيني كما تشائين
ستشتاق أضلاعكِ كلما
طاف حضني إليكِ
كأسراب الحمام........
سيأبى قلبكِ يوما
قرار الفراق
ويأتي السؤال أليس حرام؟؟
فارقيني كما تشائين
فكل ما زرعناه عشقا
سيحصد ثماره
عيدا بعد نية الصيام.....
أخبريني عن الياسمين
ألم يسألكِ عني
أم ألهمه صخب الزحام.....
وأخبريني عن الشروق
وقت كان اللقاء
وتغمز إلينا الشمس
بأطياف الوئام......
تتذكرين دروب السجال
وأصبحت بكِ شاعرا
يختار إليكِ جميل الكلام......
فارقيني كما تشاءين
فإن العواصف وإن طالت
سيعم الهدوء
وشعلة الفرح تنير الخيام.....
فارقيني كما تشائين
محمد درويش
التاريخ ٤ يونيه ٢٠٢٤