فارس العشق
نار تشتعل في قلبي.. تخرج من ذوبان الثلوج .. تتصارع الأمواج .. وتتفتت الصخور مجرة ينابيع الأسى لتتحول لمرثاة ثكلى ، ريثما تخرج صورة الأنثى من جمرة الأشتياق ..
لا أصدق ما يقال في الحب من كلمات .. عندما يتراءى أمام ناظري عبق الرياء على سجيته .. أحمل ازميل اللهفة لأحفر على أنين الخطوات عصارة السنوات الماضية ..
هي حواء فريدة القوام والملامح .. مهرة صغيرة تجوب مراعي الخيال ..ملاك من السماء ..فارسة أحلامي وكتابي المنتظر ..أين أنت أيتها المتصوفة؟
هلمي ..هلمي ..أناديك يا قرينة الروح..تعالي لأضم ثغرك وأطرزه على وجه القمر..
أين أنت يا رسالة الغفران وسحر القلوب وغالية الروح وبشرى الحياة ؟ أين التي انتظرتني طويلا ..
ثم ألقت بي في بئر الضياع؟
سحقا لتلك السجانة التي كبلت مشاعري ورمت أحاسيسي غير عابئة بأنيني ..سحرك غدا وثيقة في متناول كل سمراء ألحظ طيفها .. فلا تلومي قلبي المنهك اذا أراد التمرد ..
أحمل صورك في روحي وأشلائي المتناثرة ..
فتتسابق كل نسمة تهب على أحياء المدينة المهترئة لكي تنقلني معك الى مسرح اللاعودة..
هي النار في جسدي تكويني ..وتعبث شفتاك بجنون في خلايا الهذيان ..لتغفو جوارحي على أرصفة العبث باحثا عنك ..
تهزأ بسيفي ويراعي وترمي بقصائدي على دروب
الحياء .. حبنما أسألها عن الصلاة الباقية ودعاء الكروان وعشق الخنساء وبوح نزار وميراث جدي وحكايا السندباد ..لاني اخر الفرسان في قبيلة العشق أخشى من الذل والهوان وأخاف عليك من غدر الزمان ..انتظرت تلك اللحظة المجنونة لتفجر ما بداخلي وتروي ظمأي برشفة أنسى عبرها مرارة الحنين والشوق ..قد أتحول من بركان ثائر الى نبضات وادعة تسري في عروقك اذا أردت الأعتذار على شاهدة قبري
أحمد محمد علي بالو سورية