{ أَزيــــــزُ الــــمِـــرْجَـــــــلِ }
بَـعْـدَ الـلــه بِـكَ تَـكْـتَمِـل الـشـهـادة
عـظـيـم الـخَـلْـقِ أَرادَكَ الـخَــلاّق
بِـالـوحــي خَــصَّـكَ و فـي الــقــرآن
اعـتـرافُُ و غـزواتُُ هـي الانـطـلاق
نَـبِـيًّا و رسـولا اصـطفاك رَبُّ الدُّنـا
بِحَنيفِيَّةٍ رَفَـعْـتَ الأغْـلال و الـمَـشـاق
أنـتَ سَـيّدُ الـوجـود و خَـيْـرُ والِــدٍ
و مَــولـودٍ أَرْشَـدَ إلى سُـبُـلِ الانْـعِـتـاق
بِـكَ انْـجَلـى ظَـلامُ الجَـهـل و الـظُّـلـم
و بِـكَ أضــاء الـكَـوْنُ و زاد الإشـراق
رَحْـمـة أنـتَ لِلْـوَرى و خـيـر بـشـيـر
قَـبْـلَـكَ مـا كـانـت الأُمَّـةُ فـي وِفــاق
عـلـى الـفَــضـيلـة و الـصٍِـدْقِ رَبَّــيْـتَ
وَ عَـنِ الــرَّذيــلَــةِ نَـهَــيْـتَ وَ الـنّـفـاق
لِـلـنّـاسِ قُــدْوَةً بُـعِــثْـتَ وَ وَفِــيًّــا
إلـى الـتـآخـي دعــوت و عِـبْـتَ الـشّـقــاق
بِـوُجــودِكَ شُـرّفَـتْ أرجــاء مــكــة
مَــبْـعــوثًـا يُــتَــمّــمُ مَــكــارِمَ الأخــلاق
وَ بَـلاغَـتُـكَ لِـشَـفْـرَةِ الـكافِـر فَـكَّـتْ
لِــيُـقَــدَّمَ الـدّيــنُ فـي أحـلـى الأطـبـاق
بِـكَ عَـرَفَ الـقَـوْمُ أَمْـنَـةً و سَـلاما
وَ جَـرى الـخَـيْـرُ في الـدروب و الـزُّقــاق
يـا هــادي الـحـائـريـن و الـعـالـمـين
لَــهُــم صِـرْتَ حَـيـاةً وَ سُـنَّـتُـكَ مــيـثـاق
أنْـتَ شّـفـيـعُ الأنـامِ يـوم الــزِّحــامِ
يَـوْمَ يَـتَّـسِـقُ الـقَـمَـرُ في كَـبَـدِ الاِنْـشِـقـاق
يَـومَ تَـصِلُ الرّوحُ وَ يُـقـالُ مَنْ راق
إلـى رَبّـكَ الـمَـساقُ بَـعْـدما الْـتَـفَّـتِ الـسّاقُ
صَـريـحُُ بَـوْحَـكَ يـا خَـيـر الــورى
أنــتَ مَــنْ بَــكــى بُــكــاء الاشــتــيــاق
كَـأَزيـزِ المِـرْجَـلِ يَـخْـتَرق جَـوْفَـكَ
لَـمّـا سَـمِـعَـهُ أَحَـدُ صَـحـابَــتِـكَ الـرّفــاق
أجـل ! بُــكــائــي عـلـى أحــبــابـي
بَـيْـنـي و بَـيْـنَــهُـم قَــدْ حــالَ الــفِــراق
كُـلُّ نَـبِـيٍّ نَــفْـسـي نــفـسـي ، إلا
أنــتَ ، أُمَّــًتــي أمَّــتــي مِــنَ الأعــمــاق
فَـصَـلَـواتُ ربـي عَــلَـيـك تَــتْــرا
أنـت الــبــدر ، سَــيّــدُ الأَنــامِ و الــتــلاق.
بـقـلـم : ســمــيــر أرســـلان