وعدتك
وعدتك أن لا أحن وأن لا أشتاق
أن أكسر خلفي كل المرايا
حتى لا أراك
أن أحرق جميع مراكبي
حتى لا يبقى سبيل للعودة
ولا أملاً في البقاء
وعدتك أن أرحل كما يرحل
العطر حين تذبل الأزهار
كالرماد حين تنثره الرياح
لكني عدت كما تعود الشمس
كل صباح . .
كما الليل حين يعانق السماء
جبنت وخذلتني الكلمات
فكتبت رسالة شوق
بدلاً من رسالة وداع
حن قلبي وأشتقت إليك
عند أول سطر
فتجاهلت الرحيل وانتويت
البقاء . .
وتباً لكل الوعود التي تحول
بيني وبين قلبي
بيني وبين الرجاء
فما اخترعنا الوعود إلا لنكسرها
حين نشاء . .
✍بقلمي #إيمان_البدري