قدْ نِلتَها يا أيُّها السّنوارُ !
و الجنّةُ العلياءُ ثمَّةَ دارُ
نلتَ الشّهادةَ إذ وفيتَ بعهدِها،
و على خُطاكَ يتابِعُ الثُّوارُ
قد عِشتَ حُرّاً لا يهابُ مَنيّةً،
ممّا صنعْتَ سَيُولدُ الإعصارُ
نِعمَ الشّهيدُ و نعمَ نعمَ خِتامُهُ،
يا صادقاً تزهو به الأحرارُ
أنا لستُ أرثي ضيغماً أحببتُهُ،
لكنّها بكَ تَشْرُفُ الأشعارُ
يحيى ! ستحيا بالفعالِ مجيدةً،
و يموتُ رغمَ حياتِهِ الثَّرثارُ
تبقى البطولةُ كالشُّموسِ منيرةً،
و تنيرُ من إشعاعها الأقمارُ
يحيى ! عليكَ سلامُ ربّي و الورى،
يحيى لكلّ الصّادقينَ منارُ
( رشيد دياب - سورية )