خُلُقِي من ألفٍ لِياءِ:
نظَّمت محاولتي هاته عن بعضٍ من خُلُقي والحمد للَّه، الَّتي حباني بها خالقي، بترتيب أحرف الهجاء، إما في بداية الشَّطر أو في نهايته.
أَحـمدُ الَّلهَ أن جعلـني طـيِّبَ القـلبِ
بَاسـمَ الوجـهِ بشوشًا معـظم الوقتِ
تَائـبًا إلـيه مـن كلِّ ذنـبٍ وكلِّ خـبثِ
ثَابتًا على الحقِّ متَّبعًا أحسن النَّـهجِ
جَامعًا للإخوانِ بلـمَّةِ الأنسِ والفرحِ
حَافظًا وصلَ الرَّحمِ من طفلٍ لشيخِ
خَادمَ النَّـاسِ عند الحاجةِ بكلِّ جهدِ
دَالًّا لهم بكلِّ خيرِ معطاءً بدون أخذِ
ذَا هـمَّةٍ بين الخلَّانِ بالثَّقافةِ والفكرِ
رَطبَ الِّلسانِ بالذِّكـرِ من غـيرِ عـجزِ
زَائـرًا للمريضِ لحاجته وكـذا للأُنسِ
سَائلًا للنَّاسِ لبعدٍ عمَّن لا زالَ بعيشِ
شَاهـدًا للجنائزِ مغتـنمًا خـيرَ الفرصِ
صَانعًا كـلَّ معروفٍ من تطوُّعٍ لفرضِ
ضَابطَ النَّـفسِ عند القـلقِ أو الضَّغطِ
طاردًا للشَّيطانِ عند كلِّ كلمةٍ ولـفظِ
ظَريفًا مع والديَّ وأهلي بقلبٍ وَسِـعِ
عطوفًا مع أسرتي بالحـبِّ دون زيـغِ
غَيورًا على وطني شاكـرًا لكلِّ ظرفِ
في الدَّعوات ملبـيًّا إلَّا لوجودِ فـسقِ
قَانعًا بحِلِّ رزقي راضيًا قسمةَ الملكِ
كَريمًا مع ضيفي ممَّا وُجد من الأكلِ
لَا كُرهًا لَا بغضًا لَا حسدًا لَا غلًّا لآدمِ
مُوازنًا بين واجبات الدُّنيا مع الدِّيـنِ
نَيلِي بهذه الخصائـلِ هو بفضلِ الَّلـهِ
هُو خالقي رازقي حافظي وخـير آوِ
وَأرجو مـنه الفردوسَ مع خـيرِ نـبيِّ
يا إخوانِي لنتزوَّد بالتَّقوَى لآخرِ لقاءِ
أ. مصطفى بن سعد لعيمش،
وهران: 2024.10.17.