الاثنين، 21 أكتوبر 2024

Hiamemaloha

حكاية مجد للدكتور أسامه مصاروه

 حكايةُ مجد

فرَّ مجْدٌ مِثْلَ قُرْصانٍ خطيرِ

من بلادٍ دونَ عدلٍ أو نصيرِ

كانَ يحيا عندَ غُربٍ في سعيرِ

فغريبُ الدارِ ذو وضعٍ عسيرِ


كانَ مجْدٌ في رَوابيهِ فتيّا

في بلادٍ جعلتْ منه شقيّا

رُغمَ هذا لم يزلْ في القلبِ حيّا

عشقُ أرضٍ كانَ يهواها صبيّا


ذاتَ يومٍ قالَ في حزنٍ كبيرِ

"ما الّذي أعرفُ حقًا عن مصيري

فمصيري غامضٌ مثْلُ مسيري

وَبلادي في ضياعٍ مستطيرِ


صلَفُ العيشِ وأحزاني وفقري

كلُّها صفرٌ إذا قيستْ بقهري

ها هنا شكٌّ بأخلاقي وفكري

وأشقائي يشكّونَ بأمري


يا إلهي كيفَ أحظى برجوعي

لبلادي وَدياري ورُبوعي

فاضتِ الأجفانُ من سيلِ دُموعي

ضقتُ ذرعًا بخنوعي وخضوعي"


بعد قهرٍ دامَ عمرًا بل ودهْرا

ودُموعٍ فتّتتْ قلبًا وصخْرا

عادَ مجْدٌ عاشِقُ الأرْضِ برّا

علّهُ يحيا عزيزَ النفسِ حُرّا


"هلْ سأحيا من جديدٍ في سلامِ

هلْ سأحظى بأمانٍ وانْسجامِ

بينَ أهلٍ وأشقاءٍ كرامِ"


سألتْ عيناهُ اسرابَ الحمامِ


عادَ لا يذكُرُ كمْ عامًا  تولّى

كلُّ ما يذكُرُهُ كلٌّ تخلّى

عن ضميرٍ بِسُكوتٍ أوْ تسلّى

بكلامٍ لا فعالٍ تتجلّى


عادَ لكنْ كانَ سيفٌ في السَفارةْ

ناطِرًا عوْدَةَ مَجْدٍ لِلْإمارَةْ

أيُّ خزيٍ لمفاهيمَ الحضارَةْ

لنظامٍ فاسدٍ رَمْزِ الدَّعارةْ

د. أسامه مصاروه

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :