قدري بليلكِ يستطيلُ تواجدي
حتَّى تَخِرُّ على الحنينِ سواعدي
أغزو إليك الشَّوقَ مثل مُكابرٍ
أَلِفَ الهزائمَ في ثيابِ مجاهدِ
أعدو وآخر شهقتينِ على يدي
وأهيمُ حتَّى تُستباح قواعدي
عيناكِ آفاقٌ يهاجرُ نحوها
نبضي لترفلَ بالضياءِ قصائدي
عيناكِ يا ألقَ النهارِ قصيدةٌ
ورديةُ الوجناتِ بين فرائدي
خمريةُ البسماتِ ألقت مهجتي
في جُبِّ شوقٍ لا يرقُ لساهد
ذلَّلت أوراقي إليكِ شواهداً
فأبت لعمركِ أن تكونَ شواهدي
هي ترتضي فيكِ التَّوَجُّع.. ما الهوى؟
إن لم تَخُطُّكِ بالدماءِ سواهدي
قلبي وإن كان الغرامُ عبادةً
في ليلهِ الملتاع أقدمُ عابدِ
لم يقترف فيما دهاه سوى جوىً
ولَكَمْ أحِيْدُ ولا أراه بحائدِ
....
صلاح العشماوي