صفحات العمر
أربعون عامًا
وأنا أنتظر الغد
حاملاً باقات ورد
لكنه لم يأتِ بعد
أربعون عامًا
وأنا أُردد
القادم أجمل
لكنه لم يأتِ أبدًا
أربعون عامًا
من الطفولة
إلى الشيخوخة
لم أفرح يومًا
وكأنما الأوجاع
دَهْـر
والغِبْطة شُطِّبت
من صفحات العمر
أربعون عامًا
وأنا أُرْضِعُ
خيبات الأمل
أربت بِكفي
على ظهر المستحيل
و(أُغْنِي) نغمًا
جميلاً للزمن
وأضع الأماني
فوق السُحْب
لعله يتحقق
ذات نهار الحُلم
لكن كل شيء تبخر
لم يبقى سِوى الأثر
خدشًا
بل ثلمًا كبيرًا
جُرْحٌ غائرٌ
أبدًا لمْ ولن ينْدمِل
🖊الحسين صبري