لمن أتضرع *** بقلم علي مباركي
لا يثلج الصدر عويل او نواح سوى
إذا سعى يطلب أمرا محالا هوى
في منجم الدهر غاض لا يفيق مدى
حتى تساق النفوس الشاكيات القرى
تتلوا نشيدا على أعتاب طفل بكى
في حرقة عند لفظ اسم اب فنى
قبل اللقاء الذي لن يدرك أبدأ
والبنت نامت بغصة ترامت ضنى
فاقت بجرح على أغصانها قد نما
يطفو على وجنة بيضاء لها سنى
والشوق يهز قلبها حبا فيما خفى
عن ناظرها غصبا جراء كل العدى
يا رب أين القضاء العادل للورى
والرحمة لم تكن شرا يريق الدمى
الإ كوت انفسا ذاقت هوان العدى
ثم اعتدت تحضن شاذا بلا رؤى
هل يستوي العدل عند الشر وإن كفى
أم أن في خلقك الأكوان ثقب ترى
من نظرة راغب في عدلك قد بنى
صرحا لخلاصه من بورة المنتدى
هل من مجيب لما قلبي له شكى
قد سامه الدهر أطباقا من الشقى
علي مباركي
سوسة /تونس في 01 نوفمبر 2024