حافة الهوس الارتدادي
إلى متى تستنطقني، وشفاهي مطبقة حد الخرس؟
وإن همست بشيء، فهو الخواء،
اللا مكان، واللا جدوى منه.
يتآكل في داخلي، ويخرجني بلى كسكرات العبور
منك إليك.
أحاور من يلتصق بي،
وأعلم حيز إدراكه،
غير أنني، في ذلك الاستنطاق،
أتمتم مخافة التعرف عليّ.
أضع لكل شيء بوصلة،
حتى أثر الأثر، لئلا يضيع.
تعرف ما معنى مداهمة الغروب،
وهو يلملم بقاياه للوجع الأكبر،
ويفرش عباءتها للبكاء والنحيب.
متاهات الألم، بعض الذكرى،
وأتمها حين تتشكل أمام ناظريك،
وتشير إليك بكلتا يديها.
تلك الصور، المرأة بملامحك،
تتبعثر بندائها وتتصدع.
رقص الألم واللذة،
يدوران للخلوص من رتق ما يعيق،
والفرار من مخالب الإمارة بالسوء.
وضجيج المعاني، بفلك القلقة المدوية
كضباب الموت، يأتي بغتة.
بلا معنى،
وتتكاثر في رأسي الآلاف من الحكايات.
ولا تُطاق السكون حين يغزل به الوهم أكذوبته.
أتعرّف لي خلاصًا؟
بلا موت؟ بلا بكاء؟
بلا أنت؟
دلني عليه،
واسكب بالوعي مني صورتك وكفى.
سلام السيد