__________ مقام الوجد
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
وغرام ُمن بثَّ الهوى فينا وأوجد في الورى
هذا الغرام ْ
كالروح ليس لها ملامح ُ
لا تُرى
لكنَّ منّا من يُحَس ُ بدفء برزخها ويحمله الخيال
الى مخازين الكلام ْ
فرط الجوى بلسان من عرف الجوى رمضاء تشوي العظام
فلترشديني كيف أحذر تلكم النار التي شبه الضرام
من هلوسات ٍ تصعق الأنفاس حال الشجو أم حال الوِحام
هي َخربشات ٍقد تكون بخاطري
تحيا بذاكرتي تساكنني هواجسها مدى الأعوام من عام ٍ لعام ْ
تول الحكايا السرد هذا السرد في دنيا الهُيام
ياعالمي ياأنت
يادنيا تناوشني وأحياها كغِرٍ بعدُ ما بلغ الفطام
يبقى احتمال الوجد يفترس احتمالي حين أكبته وأُنكر
لأقَلل ما استطعت
من المقام ْ
أدعو النديم
ليسكب الطاسات صرفاً للجمام
إني صدى أعوام وجدي أو شذى من رجع أنفاس ٍكرام
يسع الكلام عوالم الرؤيا فينبض في مقاربة من الإحساس
سامي الإرتجاف
أوله وآخره عبير المستهام
صُب ِالمزيد َمن القوام ِ ومن عصير الداليات لاتبخل
على نبض ٍيكابد في المرام
بسريرة الغوغاءِ جم ٌمن معاني العيش تدعوها
فتنقض عهدها
وأخوض فوضاها بصبر ٍ لايُضام
أنا مذ أنا قمر ٌ على درب السلامة والهوى كالنار يلسعني
ويستعر الأوام
هذي تراتيلي لروحٍ ثغرها كم ذاق ألوانا ًمن النُعمى بلا عد ٍ
وراح يعب من نِعَم ِ الوئام
رسُلُ القوافي بعضهم ككل المرسلين
حمّالين للرؤيا
لغايات السكينة والسلام
الأمنيات ستجعل التعبير رهوا ً والأغاني كالندى وعبيرها
شبه الخزام
غرسي هواجس من هنا وهنا
وحدسي هالة ٌكالنور
إيقاعي كأرياش النعام
وأنا زفير ٌ ينفث الآهات في ليلاته الجوفاء من حرِّ السهاد
ومن مطاردة اللئام
شلال إرهاصي كما مجرى تعكره الصخور حوافها حَدٌّ
وشفرته رموز ٌ كالطلاسم
في الزحام
من يمسح الوحشي من أرقي وحلمي واشتهاءاتي
ويأتيني بأنباء السلام
__________________________________________________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________