مزايا الخلد
سأُغلف الرّيح الّتي
كانت تحيطُ بنا بعطرٍ
كي احنّطَ نسمةَ الأنفاس ..
في سرِّ التوهّج في شعاعِ عيونها
حتى أُ ثوّر عطرها في شارع الموكب*١
لكي تتنفسَ الأرواح صفوة سرِّ إنعاشٍ
تعيدُ توازان التّاريخ للموتى
وتنثرُ حلمَ عشتار الّتي هبطتْ
هناكَ في العالم السّفلي
تريد الملتقى في روحها تمّوزَ، كي نلقى
بهاء الوجد في قلبين.. .
نملي شوقنا في نخل شاطئنا
لكي تغدو ثمارُ العشقِ من رطب ٍ لذيذ الطعمِ
في شفة تعانقُ في شفاه الصّومِ
عطشى الحبِّ كي ترقى أعالي الحلمِ..
تهتف بي تعالَ... العطرُ أسكرني
وطوّح في طريق العشقِ أسراري
ومدّ الروح َ في مسكٍ
وإيقظ فورة المكنون في صدري وأفعالي
تدرّب كيف توهبني
مزايا الخلد في شعرٍ فانّي في ثنايا العمرِ
عشبةُ شعِركَ المحفوظ
في صفحات أسواري.
ولولا النبع في لمحي وفي ومضي
لكانَ الشعرُ أطباقا من الصخرِ...
كما في العلم ِ لا نارٌ ولا نورُ
ولا أفكارُ تصحبُ روعةَ الأعمارِ..
في بلدانِ جفَّ الضرع والمرعى
من التجهيلِ في درس إلى الحشرِ.
*١شارع الموكب .شارع في بابل القديمة
فيصل البهادلي
12\12\2024