اوهام الغلبة
يا أم الاممي
بمن تتوحمي
باحضان موسمي
جردوني صوتي وقلمي
وحد سيفي وحصاني وعلمي
اعادوك للمقلاع فوجدت بالوهمي
انا فاقد الذاكرة حقا لكني لن ابدي ندمي
كنت اغار على الميق بحضارة شبعوا من قضمي
انا السلالة لامجاد بناة العروبة الان اصارع عدمي
اشبعت الارض خبزا على مدى دهور تسولت لقمي
اويت المشردين مرارا اليوم اترنح كالنزاح بحطمي
داويت جراح السكان بالحياة من كل العلل بسقمي
انا الاقدم في الازمنة انا أم القصور فصرت الردمي
انوح على قوارع الطرقات يا ايتها الحظوظ لملمي
سبعين الف عام عمر ياسمينتي يا جاحدة شمشمي
اغتسلي بعبق التغير لكن ليس بيد الاعداء تنهزمي
يا عكاز مجد على نوافذ المرور هلم بالنصر اقدمي
صنعت ارث ميلاد بالخبز فلم يجع اخر ولا اقدمي
ما بال نرجسك قد تسمم لكثرة الرماة بالاسهمي
ان اقوالهم مخصوصة لافواج جحافل اتوا لتعممي
ان كنت مخدرة المنام متى يفيقك الصحو تحممي
ذهب عطرك الفواح اسرجة النور طفيت لتعتمي
قيل عبر ناجوك على مواكب الحلال وانت تحرمي
اسفار من وهم غرتدها غربان بذات الايام فاسلمي
لن يدوم الوهن على حرائرك يبقى حضنك مغنمي
بنو الابناء سياتونك بزفة اهازيج يوم ان توسمي
غربت شماتة زمان الطغيان فهل لك ان لا توهمي
كتب لمجالس علمك جهالة اليوم طفلك المعلمي
يا زهرة المدائن الندية من تراه جعلك ان تفحمي
هلم نوضي كصاعقة على الشرور بالقوة واردمي
لا تخشين شواردهم انهم رعاة شر بحل تقزمي
عوفي كل خلاف بين ظهرانيك حتى لا تنهزمي
طغاتنا الجبابرة العتاة قد اغرقوا دمك بمرسمي
يا صانعة سيف دمشقي هلم لاجسادهم شرذمي
غدا يفج سبت نورك نهلل بالاموي للنصر احلمي
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق