صلوات ..
ككل مساء
تؤدي صلاة دلوكها
وقد توردت وجنتاها
بحمرة
الأصيل
و برذاذ عطرٍ
نثرت زخاته
على غيم
علق بمدارها فأمسى
لحضرة نوارس
نزيل
نوارس ٱصطفت
على سجاد من رمال
لقيام ليل
طويل
تحت إمرتها
غزله موج البحر
بمغزل الصبر والرجاء
و نسجه
في خشوع لا يحيد
ولا يميل
من حبات رمل
ذهبية براقة
وصدف تآكل
من عبادة الذهاب
و الإياب فصار
بقوام هزيل
في مد و جزر
يمسح أثر أقدام العابرين
كجندي نبيل
يصفف فِراشَ الشطآن
لرواد
رغم زخم التقادم
لم تفتح لهم تخوم
العبور
فكتبو صُحُف وداعهم
على شراع
الرحيل
و ودَّعوا رمال الشطآن
و أصحاب المكان
ثم تركوا زبد البحر
وما غزله الموج
بالأمس للنوارس
فراشا وثير
هاموا على وجه البسيطة واتخذوا غَيم المدار
لهم دليل.
-نجلاء غفران سراجي.