وكما تَدين تُدان.
واشرب بكفّك كأسا كنت تسكبها
من راحتيك لكل الناس تسقيها
من يزرع الحب بين الناس يحصده
حلوَ الثمار وكلّ الناس يجنيها
فالغرس إرثٌ في موروث غارسه
وثمارُه سِيَرٌ والناسُ تَرويها
بعد الرحيل فلا تُبقي سِوى أثراً
من طِيِبِ أقوالٍ بالجود غذّيها
كم كانت الدنيا صفواً لطالبها
يوماً وكم بَطَشَت يوماً أياديها
عجباً لِمَن ركنوا لطباعها أمنوا
وكأنهم ضمنوا جمعاً خوافيها
من شَهدها سَكَبَت كأساً لمن زَهِدوا
من مُرّها وهبَت كأساً محبيها
مَن غَرْسُه شوكٌ لايَجتَني رُطَباً
فَرداً سيحصُدها كفّاه تجنيها
٢٥/٢/٨ ابو محمد الحايك