قصيدة التشكيل والنص .
غصن الذكريات
التشكيل*١
على ضوءِ ذكرى بأشجار دربي
كتبتُ المرورَ فلا اعلمُ الآنَ ..
هل ظلَّ ظلّي هناكَ
ليطوي بذرات النّدى اسمي ليبقى
بوهج الحضور ْ
على سرّ ضوء النهارِ ينيرُ العصورْ
النصّ
هنا في طريقي
بدأتُ أعلقُ حلْمي
على غصن أعرفهُ قد كتبتُ
هنا مرّ فيصلُ يطوي شراعَ النّهارْ
طويتُ المدى بالحروفِ
وأسرجتُ خيل الغبارْ
سلِي ليلَ سرٍّ
به العشب فرّ بنار الخطى
وجمر التأوّهِ ليشري البقاءَ
ويثري الحقيقة وهجاً
ووجهاً يفورُ بهذي الحياةِ
لعينٍ تريدُ الوجود بمسحة كفٍّ
على صدر يحيا بلحن انتظار
سلي ورود السماء فلا تقربيها
فكلّ العطور لها ذكرياتٌ هناكَ
وحلمٌ تعلّق في قلبنا
وصوتٌ تكسّر في نهرنا
يدوي هنا في مرايا الخيال
تراك العيونُ كداليةٍ في أكفّ الحصادِ
ونهرٍ يفيقُ بجرفٍ
يفيقُ وينحتُ حلمَ طينٍ
يقود رواسب ذرٍّ لاحلامنا
عند بدء الزوالْ
فانت ربيعٌ تهلّل وقت ابتدائي
كتابة فصل القصائد عند احتراقي
بنار الجمالْ
*١ التشكيل اقصد به الومضات الاولى لكتابة النص وهذه تكون غائمة احيانا وبعدها يسوقها النص في غيثة لتهطل على ورق القصيد وقد تكون نفس فكرة النص والمعنى واحيانا تفترق عنه وقد تكون نفس الايقاع والوزن واحيانا تفترق عنه ....
فيصل البهادلي
٦ نيسان .٢٠٢٥