الأحد، 6 أبريل 2025

Hiamemaloha

مرآة للشاعر حميد العادلي

 مرآة 


نَحنُ المُقَلِّدونَ،


مُلوكُ الاِستِعارةِ،


وأَساطين الخُرافاتِ!


ذَواتُنا الهائِمَةُ،


تَبحَثُ عن نَفسِها،


تَجلِدُ نَفسَها.

بَعدَ قُرونٍ مِنَ الحُروبِ،


عادَت باكِيَةً،


فاشِلَةً،


حاقِدَةً،


خاسِرَةً.


لَم يُفتَحْ لَها في آخِرِ اللَّيلِ


سِوى كَهفِ التّاريخِ


المَسكونِ بِأَنينِ الجَماجِمِ.


(فأَصبَحَت مُدَلَّلَةَ أَبيها!)

نَحنُ راياتُ النَّصرِ والهَزيمَةِ،


نَحنُ سيركُ الضَّحِكِ والبُكاءِ،


نَحنُ عَبيدُ اللهِ والشَّيطانِ،


نَحنُ مَدينَةُ العُهرِ والفَضيلَةِ!

عِندَما يَنكَشِفُ الظَّلامُ،


نَتوارى كَحِكايَةِ عارٍ!


عِندَما تَزهِرُ القَصيدَةُ،


نَدفِنُها دونَ جِنازَةٍ!


في هَذا الخَواءِ القاتِلِ،


نَبحَثُ عن دِفءِ الأُمَّهاتِ،


نَحنُ أَطفالُ اللَّيلِ،


ويَتامى النُّصوصِ الضَّاحِكَةِ!

نَحنُ المَسجونونَ


بِبابِلَ وأوغارِيت،


وأَهراماتِ الحَجَرِ،


المُعلَّقونَ بينَ أَرضٍ وسَماءٍ،


نَتَراشَقُ بالشُّهُبِ والأَلقابِ،


نَحتَفِلُ بِالسُّقوطِ


كَبِشارَةِ نَبِيٍّ!

نَهبَ البرابرة 


مَفاتيحَ المُدُنِ البَيضاءِ،


ثُمَّ نَبكِي،


كَالنِّساءِ،


نَبكِي


ونَبكِي


حَتّى بَلَغْنَا البَحرَ!

حميد العادلي


العراق

.

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :