هي السنين
وإغترف من صبر أيوب وجعا
ورتل في محرابك قد سمع
وتبثل إلى خالقك وكن...
كمن كان أول من بكى ودمع
وحدث طيفك ليلا أن أيامه
قد أهدتك حزنا جميلا ووجع
وعانق البحر فلعله يهديك
موجا عاتيا وزبدا وفجع
وإسترق السمع من تلك العجوز
فستهديك سلاما وحزنا وورع
وإفترش الأرض..ففي السماء
هناك سرك المبهم قد إستودع
وإقتبس من نون القلم ونورها
ففي جوفها إسمك كتب وجمع
وخذ من تراب الأرض حفنة..
فمنه الخلق واللحد والمرجع
وبلغ سلامي للغائب أنني
ماكنت في الخصام المبتدع
وماجفا الفؤاد يوما..وفي
عناقك أمي كنت عاشقا مستمتعا
بقلمي أمقران جلول الكبداني