فلسطين******
وأمضى إليكِ فلسطين دوماً
وقد طالَ سَيْرى وطالَ السَّفَرْ
ََلعَلِّى أَنُولُ الصلاةَ بيومٍ
بِقُدسٍ طِلِيقٍ بِنُورِ القَمَرْ
وأّهدى إليكِ باقات وردٍ
بِدَمعٍ سَكِيبٍ هَمَى وانْهَمَرْ
تَقَطَّعَ قلبى وحُزنى غَشَانى
تَجَرَّعتُ وحدى مَرارَ الخَبَرْ
فَظَائِعُ جُرمِ العِدا قاسِياتٍ
فَكَمْ بانَ منها ومنها استَتَرْ
وعُرْبٌ تَخَلَّوْا بِلا نَخْوَةٍ
وكَمْ خانَ منا ومنا غَدَرْ
كِلابٌ عَوَتْ حينَ ثارَ الشبابُ
تُخَذِّلُ حُرَّاً بِدَعْوَى القَدَرْ
حُماةُ الحِمَى أَبَدَاً لم يَهُونوا
إذا ما تَراهّم بها تَنبهِرْ
فلمْ يَعرِفُوا وَهَنَاً أو خُنُوعاً
وتاقوا الرِّدَى إنْ أتى أو عَبَرْ
أَدَامُوا احتمَالَ الأَسَى كُلَّ يومٍ
ولَبُّوا نِداءَ العُلا إنْ أَمَرْ
فَيالَ امتِيَازَ الشبابِ بِبَأْسٍ
يُبيدُ الأَعادى إذا ما ابتَدَرْ
عَدُوُّ الإلهِ إذا زادَ ظُلماً
أَذاقُوهُ كَأْسَ الرَّدَى فاندثَرْ
فأَهلُ الرِّباطِ إذا خانَ أهْلٌ
ولمْ يُنْصَرُوا لمْ يُصِبْهّمْ ضَرَرْ
وها هُوَ ذا فى السَّما إذْ يَلُوحُ
هُوَ النَّصرُ أَسعَدَنا إذْ حَضَرْ
************
بقلمى/تامرأحمدالبيلى