عَجِيْبٌ أَمْرُ هٰذَا الْمَخْلُوْقِ
مَقَالٌ فَلْسَفِيٌّ أَدَبِيٌّ مِنْ فَلْسَفَةِ حِكْمَةِ الْخَلْقِ
وَالتَّقْدِيْرِ وَالْأَدَبِ
بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي / د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي/ الْعِرَاقُ ـــ بَغْدَادُ
فَيْلَسُوْفٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ
ذُو الْقِعْدَةِ 1446 هِجْرِيَّةٌ / أَيَّارُ 2025 مِيْلَادِيَّةّ
عَجِيْبٌ أَمْرُ هٰذَا الْمَخْلُوْقِ الْإِنْسَانِ الْمُحَدَّدِ أَسِيْرِ الْقُدْرَةِ وَالطَّاقَةِ وَالْحَرَكَةِ وَالْمَكَانِ وَالزَّمَانِ ذِي الْحَجْمِ الصَّغِيْرِ الَّذِي لَا يُسَاوِي
مَعَ حَجْمِ الْأَرْضِ إِلَّا قَدْرًا مُتَنَاهِيًا فِي الصِّغَرِ مِنْ حَجْمِ الْكَوْنِ وَالْوُجُوْدِ لٰكِنَّهُ يَتَفَكَّرُ فِيْهِمَا وَيَبْحَثُ عَنْ أَجْوِبَةِ الْأَسْئِلَةِ الْمُحَيِّرَةِ الْعُظْمَى !
فَكَيْفَ يَتَحَمَّلُ الْعِبْءَ الثَّقِيْلَ وَيَبْقَى سَاعِيًا عَامِلًا مُتَأَمِّلًا يَهْدِفُ
إِلَى الْحُبِّ وَالسَّعَادَةِ وَالتَّجْدِيْدِ وَالْمُوَاكَبَةِ وَالرَّجَاءِ ، وَهُوَ يُعَانِي وَيُكَابِدُ مَعَ ذٰلِكَ ظُرُوْفَ وَأَحْوَالَ الْعَيْشِ وَمَآسِيَ الْحَيَاةِ وَآلَامَهَا وَقَسْوَتَهَا مَعَ قَهْرِ الْمَوْتِ وَالْفِرَاقِ وَحُكْمِ الِٱنْتِهَاءِ وَلَمْ يُصَبْ بِالْجُنُوْنِ ؟!
فَمَا أَعْظَمَ الْخَلْقَ وَالرَّحْمَةَ وَالتَّقْدِيْرَ وَالِٱسْتِوَاءَ !
أَعْظِمْ بِالْخَالِقِ وَأَفْكِرْ بِالْمَخْلُوْقِ.