بَريق خفي
لم يعد بَرِيقنا
يلمـع
رغم أنف عيوننا
التى تدمع
كنتُ أعلم بأن
الحُـب أعمى
لكني لا أعرف بأنه
كذلك لا يسمع
دخلتَ قلبي
من بابه الواسِع
بِلا إحِم ولا إستذان
ودون أن تَقرع
أخذتَ الفؤاد
بِطيبِ خاطِرٍ
وسكنتَ الروح
ونمتَ طواعِيَةً
تحت الأضْلُع
اليوم صرتَ بعيدًا
والفِراق نهمٌ
جشِعٌ مُفجِع
أتحسب الذي
بيننا هَيِّنٌ
ومن السهل
أن يُنسى
أسئلة كثيرة
لا تزال تنهش فكري
ولا جواب
أراه مُقْنِّع
ذكراكَ كعادتها
تزورني كلَّ حِين
وما الذكريات
إلا نواقيس تدقّ
وتُقرع
كم أود أن
أهديكَ قصيدةً
حُروفٌ وكَلِماتٍ
كالنجوم تتلألأ
لكن كيف لي
أن أكتب
نصًا بديعًا
وكيف لي
أن أكون مُبْدِع
فأنا صرتُ
كالميت تمامًا
أو كمن يُحتضر
لا يتحرك فيه شيء
سِوى الشِّفاه والإصْبَع
🖊الحسين صبري