همسُ القوافي)
همستْ قوافي الشعرِ في أذني،
وقالت: "دعِ الأنينَ على لُحْنِي"
أنا ابنةُ الإحساسِ في زمنٍ،
تُباعُ فيهِ الحروفُ للدّني
أُحَلّقُ في الأعماقِ منسرحًا،
كأنّني الطيفُ في ظلّ المعني
أطرقُ أبوابَ القلبِ في صمتٍ،
كمن يُداعبُ جُرحَ ذا المُغني
أنسجُ من الحرفِ جناحَ رؤًى،
وأرسمُ الآهاتِ في فنّي
أُنطقُ سكوتَ الليلِ في قلقٍ،
وأرشفُ الأشواقَ من ظنّي
لا تسألوني: من أنا؟ أنا الــ
صوتُ الذي ضاعَ في صخبِ التمنّي
أنا صدى وجعِ الحروفِ إذا
خانَ البيانُ... وخافَ من سَجني.
( فضيل مشرف الفرخ)