من ذكريات أمير شعراء العصر الحديث : الشاعر الكبير الملهم : أحمد شوقي
بقلم الأستاذ الأديب : ابن سعيد محمد
رب القريض : تحيته و و فاءا
أنت الذي جعل القريض غناءا
أنت الذي صاغ القريض ر وائعا
تذكى النفوس توقدا و شفاءا
ضمخت عمقك بالطيوب محبة
و عصور نصر امتطت علياءا
يا رونق الأدب الجميل وشمسه
أترعت كونا بالرنيم حداءا
قيم الحياة تجذرت مخضلة
في خافق تخذ الصفاء رداء ا
نهلت حناياك اللبيبة منهلا
ضم الأطايب منحة و عطاءا
نهلت حناياك الجميلة سحرها
من أعصر أثرت حجى و فضاءا
البحتري بعذبه و خياله
سكن الفؤاد مواكبا و ضياء ا
و حبيبنا مج الجزالة طلقة
في خافقيك تكرما و مضاء ا
و أبو الوليد بسلسل و لوامع
منح الفؤاد توهجا و سناءا
و الأرض أوحت بالبدائع لا تني
و جرى ضياها في الحشا لالاءا
قدر من الرحمن يلهم عبده
حسنا علا و عظائما و عطاءا
حمراؤنا بأسود ها و مياهها
و سمت شعورك بالجمال حباء ا
أذكت بعمقك كل حس ناعم
و تيقظا و نباهة و دهاءا
يا لوعة سكنت فؤادك بعدما
فارقت أرضك مكرها و ضياءا
يا لوعة أضحت بشائر مخرج
و زوال ليل حالك و هناءا
شوق الفؤاد إلى الأحبة جارف
وإلى الحمى كان المنى و رجاءا
صقلت صروف الدهر قلبا للعلا
و يراع صدق نازل الظلماء ا
و دعا إلى القيم الحميدة غضة
و العدل يبني أمة و علاءا
ماذا أقول وأنت نهر دافق
بزلال خلد أسعد العظماءا ؟!
ماذا أقول وذا يراعك قائم
زان الوجود أديمه و سماءا ؟!
ماذا أقول وذا شعورك يمتطي
قمم البلاغة منهلا و غناءا ؟!
حررت فصحانا الحبيبة من ونى
و ركاكة عصفت تريد فناءا
و منحت مربدنا التليد مآثرا
و محاسنا جلت يدا وسخاءا
دب الشباب بكل أيك عابس
و سرى اخضرار في الغصون فداءا
عبق الشعور بروعة و عظائم
تهب النفوس لذاذة و صفاءا
عبق الشعور بحب أرض يجتلى
و مطامح تردي الأسى و خواءا
خلدت دهرك بالروائع غضة
ماجت بأرض تبتغي الجوزاءا
و شققت للكلم الشذي مسالكا
خضراء تسبي عمقنا و سماء ا
أكرم بإرث باهر و ممجد
بعث الورى و مناقبا قمراءا
أكرم بقلب مفعم بفضائل
هز النفوس ، و قوض البرحاءا
ما مات من خدم الوجود بفكره
و شعوره ضم الشذى و ضياءا !!!
الوطن العربي : الأحد / 06 /ذو القعدة / 1446ه / 04 / ماي / 2025م