الاثنين، 21 يوليو 2025

Hiamemaloha

لاتكسر الرايات للشاعر محمد حبيب

 السلام على الإمام المسموم المظلوم علي بن الحسين السجاد عليهما السلام.


          لا تُكسرُ الرَّاياتُ

     - - - - - - - - - - -


ذكرى  تمرُّ   فجيعةٌ   آلامُها

ذكرى  أُباةٍ   لا  يُطالُ  مقامُها


لا  تُكسرُ  الرَّاياتُ  يومًا  إنَّها

مرفوعةٌ  عند اللظى  أعلامُها


نهجُ الحُسينِ ينيرُ دربَ مُضلَّلٍ

كالشَّمسِ يهدي العالمينَ نظامُها


سارتْ على دربِ الحُسينِ قوافلٌ

لا ينثني  يومَ  الضِّرابِ  حُسامُها


لهفي  على آلِ  النبيِّ  بنينوى

النَّارُ  يعلو  بالخيامِ  ضرامُها


وعقيلةُ  الأطهارِ تركضُ بينها

نحو العليلِ  تسارعتْ أقدامُها


أطفالهم بينَ  الخيامِ  تعثروا

والخيلُ  زادَ معَ اللهيبِ زحامُها


حملَ  الصعابَ عليلُ آلِ المُصطفى 

خيرُ   الأنامِ  وللأباةِ   إمامُها


حملَ الأمانةَ بعدَ سبطِ مُحَمَّدٍ 

ولقدْ تزيَّنَ  بالإمامِ وسامُها


لكنَّ  أعداءَ  الشَّريعةِ ويحهم 

بخسًا  تُباعُ  معَ  الهوى أقلامُها


فيؤرَّخُ  الكذبُ  الرخيصُ بدرهمٍ

ما انفكّ  تُطلقُ  بالنِّصالِ سهامُها


هوَ أصلُ  كُلِّ  حقيقةٍ مذْ أُنزلتْ 

منْ  دارِ  طُهرٍ  واجبٌ  إعظامُها


 نورٌ على  أُفقِ  السَّماءِ  يطولها

لا يحجبُ النُّورَ المُضيئَ غَمامُها


دارتْ  رحى  الأعوامِ  وهوَ  مكابدٌ

نارُ   الفراقِ   بقلبهِ   آلامُها


لمْ تُمحَ  أيّامُ  الطُّفوفِ وشجوها

عن  فكرهِ لا  تنجلي   أيّامُها


في الخُلدِ  تجري الذِّكرياتُ سريعةٌ

ضربٌ  وحرقٌ  في اللهيبِ  قتامُها


والطُّهرُ  زينبَ  هالها  ممّا  رأتْ

قدْ  سُعِّرتْ  قبلَ الهجومِ  خيامُها


المجرمونَ  تجرّؤا  بخيولهمْ

بالحقدِ  جُرّتْ  للوغى  أيتامُها


فتراكضَ  الأطفالُ  بينَ حوافرٍ

طُحنتْ  بنافرةِ  الجيادِ عظامُها


دومًا  يناشدُ أينَ  حرملةٌ  مضى

منْ  زمرةٍ  ذبحَ  الورى  إجرامُها


قدْ لوّعتْ  منهُ  السِّهامُ  حرائرًا

فيثيرُ  قلبَ  الصابرينَ  كلامُها


أسفي على دُنيا  النِّفاقِ  وغدرها

بالسُّمِ  ماتَ  شريفُها و همامُها


فمضى  شهيدًا صابرًا  متهجّدًا

تبًّا    لقومٍ  لا يُصانُ  إمامُها


هذه القصيدةُ سوف اسبكُ نظمها

بالآلِ  مطلعُ  دُرّتي و  ختامُها


محمد حبيب

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :