خليلي عزيز
(حنين الصبى)
وشوق أخذني الى مكان الصبى.
فذهبت وأنا أحن الى غابر زمانيا.
فما وجدت إلا ذكريات قد نقشت.
على جدار القسم لأيامٍ ماضيا.
جلست على مقعدي وأنا أحن إلى سابق زماني.
والذكريات تراوض فكري تواليا.
فلما تآلفت روحي مع القسم وما فيه.
أخذتني الذكريات وحنين الصبى إلى غابر زمانيا.
فبكيت بكاءً شديدا.
حتى بلل الدمع أجفانيا.
وبذا ليا طيف أستاذي يجول في القسم يشرح كلماتٍ.
قد غفلت عنهم ولقنتهم ليا الحياة درسا قاسيا.
ونظرة للقسم نظرة عزٍ و علمت أنه.
آمين وُكِل على الناشئة ما دام الدهر ساريا.
فإطمأن قلبي لشعاع النور ذاك.
رغم حنيني لأصدقائي و سابق زمانيا.
ورغم وجع الذكرى وقساوته عليَّ.
و هموم البال وحزن فؤاديا.
يا أيها الغافل لاتأمن حلاوة الأيام وعنفوان الشباب.
فإن الإنسان حدد له الله عمرا يصير بعده فانيا.
إن أشد الأوجاع على القلب وجع المكان والذكرى.
وتفرق الأصدقاء في دروب الأرض ورحيل الأحبة تواليا.