نص بعنوان / أيها
أيها النعش النائم فينا
تشد الرحال أحينا
و أحينا تبكينا
أما آن الأوان لتنسانا
أو لتفرد الجناحين
تسافر بنا
أيها النعش الساكن في هذا الجسد الموجوع
طال المقام
بكت الأحلام
ما عاد في هذا العالم
شيء يحيينا
أيها النعش المتربص بنا
نعم نتناسى أحيانا أنك هنا
عبثا نحاول دق أوتاد الحياة
و عبثا محو ظلك
من مآقينا
أيها النعش المتربص بنا
هل لي برجاء
مهلة لتصحيح المسار
زمن لعناق روح
تسكنني رغم النأي و الضباب
تتملكني و قد مل مني الصبر
بلغ مني الحنين أطنانا
و سنينا و أزمانا
أيها النعش الساكن في الأنفاس
لك أن تحلق بنا
لك أن تسافر بي
لك أن تغلف روحي
لكن اقبل رجائي
زمنا أعانق فيه الحياة
عنوانا أسكن فيه بعض الأنفاس
حضنا طال بي الشوق إليه و العناق
بسمة نسرقها في غفلة من سهام الإملاق
أيها النعش أسراب أنت
أم ترياق
أم أنياب تتغدى على الدماء
أم لص يسرق الأمنيات
أم راحة مسافر
تعب من الحقائب
من دفع ثمن الأخطاء
أيها النعش النائم فينا
أمهلني برهة صفاء
عناق قطرات المطر
قبلات الندى
و فجرا للصلاة
غض الطرف
لأسقط سهوا من الحسابات
فقط لأعانق حلما طال انتظاره
أُزهر لبعض الأوقات
و بعدها فلتأت رياحك
و ترحل بروحي
فما عاد هناك شي يستحق البقاء
فقط خذ فترة للإستراحة
غير العنوان
تجول في سماء الرحمن
ستجدني حتما عندما يحين الأوان
فلا شيء يهرب منك
و أنت السراب الخفي الواضح
و أنت الزئبق الغير مرئي
يسري صقيعك فينا
في كل الأجسام
نحن نعد صعودا
و أنت تعد نزولا
تسقط الأوراق
أيها النعش النائم فينا
هل لي بإتفاق
تأتي بعد أن أراقص الشفق
أكون عروسة المغيب
حافية القدمين
على شط الأحلام
أرتدي ذاك الفستان الزهري
فقد طال انتظاره في خزانة الأمنيات
بقلمي / سعاد شهيد
15/07/2025