جمال الرّوح
ما كان الجمال في مفاتن البدن
أو في تلوّن العيون والشعور والجفن
و لا في تناسق تركيبة الأعضاء
وتكامل الأرداف مع الصّدور في نداء
ليس في حركات الإغراء والفتون
والملابس الضيّقة المكشوفة بجنون
أو في الخروج عن موارد القيم
وتتبع الغربان في العراء و الزّمم
كحشو عبارات الغرب في الكلام
والتّهوّر بدعوى التحضر والسلام
والحال أن كلّ ذاك من أهواء النّفس
وإستجابة لوسوسة الملعون ذلك النّجس
فالجمال في الرّوح و استقامة السّلوك
و تكامل الاخلاق مع الضمير بلا شكوك
وتوازن الافعال مع التدبير الحسن
بلا رعونة او تهور او وهن
نعم الجمال تجسّمه الطيبة وحسن الخلق
والتعامل المتوازن سلوكا وأفق
فهو كتلألأ النّجوم في الظلماء
وبزوغ الصبح على المروج والأنحاء
الجمال وردة زاهية الألوان
عطرة الرائحة بلا أشواك ولا أغصان
يجسم التكامل مابين العقيدة والايمان
بكل ثبات وتوازن أركان
محمد الحزامي