و مالي ارى في الأشعار
حزن الأيام
راحلة بين مدن الحروف
رافعة الأعلام
تجثوا على ظهر الأبيات
تضمد جراح الألام
مستصرخة و أي صرخت
قد عقبت من وراء الأيام
تمد أيديها طالبة
لقمة و سقيا ماء الزمام
لتفك قيد جوع
و تستفيق ناظرة مبتسمة
انها اوهام
إننا في أرضنا اعزاء
انها أيام من درب الأحلام
فنحن أحرار
كلنا بخير و ما نحن من الأيتام
كانت صاعقة هائجة
و لكننا نمسك مقود الزمام
فعفوا إيتها الكلمات
قد ساقوك الى الكلام
و لكننا الأحرار
و لا نعيش بين الأفوه العدام
بل الامر بين ايدينا
و ان حطمت على يديه العظام
نرفع صوتنا و لا نخشى شيئا
فنحن لا ركوع لنا و لا سجود
الا لصاحب العرش كريم الكرام
.....
طروب قيدوش