يوم في عنابة عروس الشرق الجزائري
الشمس لما بــدت° بنورها لمعت° تألقــت بشمــوخ في الســماء ارتفـعــــت
والبحر لرؤيتـها°هـام ببهـــجتها ° فأرسل موجه تحيــة بالـــــجلال سمــــت
عزفها دفء المتاع°تشنف نغمته السماع°والصخر عانقــــــها لما عليه همت
تراقص الموج جذلان°بياض الزبد تيجان°أما الرمال فمن فرط فرحتها دمعت
إيدوغ يحرسها°بالحب ينفحها°قام يدللها ربّت على رأسها،على ركبتيه جثــت
وهكذا حفلت °بالعز قد رفلت ° عنابة العز للعلا سمقت
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
توسدت من إيدوغ ذروة الشـــمم°°°وطاولت في شموخ عالي الشــيم
يا بونة العز الأثيل مـــنذ بــــــدا°°°تاريـــــــخ أمتنا وباعث الــــرّمم
في كل ركن ترى الآثار ناطــقة°°°بكل فخروأسمى الفخر في الحِكم
وعبّ منك النهى درس وموعظة°°°بها يصوغ اليراع صــالح الأمم
رجالك وصْفُهم أنــــــس ومحمدة °°° علم وفلســفة والوسم بالكــــرم
سل الأغسطس قد صال بريشته°°°ولا الشمــوع تجلٍّي حالك الظـــلم
إبراهيم شيـــــــخ صـــــالح ورع°°°يدعو ببينـــــــــة يشيد بــــالقيـــم
ثغـــــــــــر على البحر باسم طلق°°° ابشربه وبالبشــر خير متـــــسم
ومنه تنطـــــلق البشرى مزغردة°°°لتحمل العون والأفكار في زخــم
يابــــــــونة الأمس والرفاة شاهدة°°°تحدث الدهر بالتفصـــيل واللمــم
اليوم عنابة الغــــــــراء قد ورثت°°°مجدا أثيــــــلا محقا كامل الكــلم
نبع من الضــاد رقراق بلا كدر°°°يُــــروى به الفكر بالألفاظ و القلـم
لازال إيــــــــدوغ الأشم وقد سما°°°الحارس الشهم عالي القدروالهمم
والبحر يجثو محـــــبا هائما جذلا°°°ولثمة الموج لــــلأطراف والقدم
تنوع في المنــــــــاخ زاد بهجتها°°°لا للرتــــابة قالت آية الشـــــــمم
حين من الفصل والسماء صافية °°°كأن للشـــــمس وهج قُدَّ من حمم
ويغضب الجو في بعض الفصول ترى°°°آثارغضبته في الثلج والديَّم
أهلا بغضبته حلـــــــــــــــت مبشرة°°°بموسم مثقل بالخـــير والنـــعم
أحمد المقراتي