. بحجم الكونٍ آلامي
أيحرقُ الكفرُ أوطاني ؟!
أَيَقتِلٌ نفساً دونما سببٍ
و نبقى نُكْرِمُ الجاني ؟!
بحجم الكونِ مَصَائِبنا
و رغم كلِّ تجاربنا
باسم الدين نحرقها
بلاداً كلنا فيها
يحاربُ بعضُنا بعضَا
و غير الجهلِ لا نرضى
نفوسٌ كلها مرضى
فهل بالسلمِ قد نحظى ؟!
فهذا بِحقدهِ جادَ
و ذاك بِقَتلي قد نادى
و من ينْهي فقد ْ عادى
و من يُثْني فقد ْ سادَ
عجيبٌ أمر أمتنا
و قادتنا و سادتنا
شربنا السمَّ أكوابا
و ما زلنا كعادتنا
نسير في جهالتنا
عجيبٌ أمرنا عجبا
فلا لوماً و لا عتبا
نُجيْد ُ القولَ و الخُطبا
و للنارِ نَكُنْ حَطَبَا
سلاماً موطن الحرف
فجهلنا بتنا لا ننفي
سلاماً ...فينا ما يكفي
سلاماً أنت يا وطني
** الشاعر : يوسف خضر شريقي **