الجمعة، 5 ديسمبر 2025

Hiamemaloha

عشرة الورد للشاعر محمد عبد القادر زعرورة

 ..................... عِشْرَةُ الْوَرْدِ .....................


 عِشْرَةُ الْوَرْدِ رِقَّةٌ وَحَنَانٌ وَانْتِمَاءٌ وَشَوْقٌ وَحَنِيْنٌ


... الشَّاعر الأَديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


الْوَرْدُ إِنْ نَظَرْتُ لَهُ تَبَسَّمَ

وَإِنْ سَقَيْتُهُ فَرِحَ وَأَظْهَرَ زَهْوَهُ عَلَنَاً بِكُلِّ سُرُوْرٍ

وَأَعْلَنَ بَهْجَتَهُ أَمَامِي

شَاكِرَاً رُوْحَاً سَقَتْهُ بِحُبٍّ وَحَنَانٍ

وَإِنْ مَدَدْتُ يَدِي عَلَيْهِ أَهِزُّهُ أُدَاعِبُهُ بِلَمْسَةٍ رَقِيْقَةٍ

رَقَصَ بَيْنَ يَدَيَّ مُعْلِنَاً أَنَّهُ يُبَادِلُنِي حُبَّاً بِحُبٍّ

وَعَبَّرَ عَنْ حُبِّهِ بِإِطْلَاقِ أَرِيْجِهِ الْعَطِرِ

الَّذِي يَفُوْحُ مَالِئَاً الْمَكَانَ

فَيُسْعِدُنِي بِعِطْرِهِ الْفَوَّاحِ 

وَيَدْعُوْنِي لِأَهِزَّهُ ثَانِيَةً

أُلَامِسُهُ بِرَاحَةِ كَفِّ يَدِي الْيُمْنَى يُقَبِّلُهَا

وَيَشُدُّنِي إِلَيْهِ لِأُقَبِّلَهُ ... فَأُقَبِّلُهُ

فَيَنْطَلِقُ عَبِيْرُهُ لِيَمْلَأَ أَنْفِي بِرَائِحَةِ شَذَاهُ

وَيَشُدُّنِي إِلَيْهِ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ

فَيَسْعَدُ بِي عِنْدَمَا أُقَبِّلُهُ

وَيُقَبِّلُ رَاحَةَ كَفِّيَ الْيُمْنَى وَيَدْعُوْنِي لِأَشُمَّهَا بَعْدَ أَنْ قَبَّلَهَا

فَأَشُمُّهَا وَأَشُمُّ فِيْهَا عَبِيْرَهُ الْمُعَبِّرُ عَنْ صِدْقِ الْهَوَى بَيْنَنَا

وَوَفَاؤُهُ لِمَنْ يُبَادِلُهُ الْهَوَى وَالْحُبَّ وَالِاهْتِمَامَ

هَذِي الْعَلَاقَةُ بَيْنَنَا فِطْرِيَّةٌ

غُرِسَتْ بِنَا مُنْذُ الْوِلَادَةِ 

وَحَبِيْبَتِي الْحَبَقَةُ ( الْرَّيْحَانَةُ ) كَمَا الْعُطْرَةِ

تَدْعُوْنِي كُلَّ صَبَاحٍ لِأُدَاعِبَهَا أًلَامِسَهَا

لِتُسْعِدَنِي بَشَذَا عَبِيْرِهَا الَّْذِي أُحِبُّ وَلَهُ أَرْتَاحُ

قَلْبِي بِهَوَاهَا مُعَلَّقٌ مُنْذُ طُفُوْلَتِي الْمُبَكَّرَةِ

أَهْوَاهَا فَتَهْوَانِي 

أُلَامِسُهَا بِرَاحَةِ كَفِّي

أُزَغْزِغُهَا أُدَاعِبُهَا وَأَسْقِيْهَا 

فَتُطْلِقُ عَبِيْرَهَا الْعُطْرِيَّ يُنْعِشُنِي

أُقَبِّلُهَا تُقَبِّلُنِي فَتُسْعِدُنِي

وَتَهْمِسُ فِي أُذُنِي حِيْنَاً إِيَّاكَ أَنْ تَهْجُرَنِي وَتَنْسَانِي

وَتَطْلُبُ مِنِّي وَعْدَاً وَعَهْدَاً

أَعِدُهَا وَأَعْهَدُ لَهَا ... وَأَنَا صَادِقُ الْوَعْدِ وَالْعَهْدِ 

وَأَحْيَانَاً أَقُوْلُ لَهَا اُعْذُرِيْنِي إِنْ نَسِيْتُكِ مَرَّةً يَا حَبِيْبَتِي

وَأَنَا لَنْ أَنْسَاكِ عَامِدَاً مُتَعَمِّدَاً أَبَدَاً

هَذِي الْعَلَاقَةُ بَيْنَنَا قَائِمَةٌ عَلَى الْحُبِّ وَالْعَطَاءِ 

بِكُلِّ صِدْقٍ وَرِقَّةٍ وَحَنَانٍ وَحَنِيْنٍ 

تُحِبُّنِي رَيْحَانَتِي ذَاتُ الْعُيُوْنِ الْخُضْرِ 

وَالْرَّائِحَةِ الْعُطْرِيَّةِ الْزَّكِيَّةِ

وَتَهْمِسُ فِي أُذُنِي أُحِبُّكَ 

يَا صَاحِبُ الْكَفِّ الْنَّدِيَّةِ وَالْرُّوْحِ الْرَّضِيَّةِ وَالْطَّلَّةِ الْبَهِيَّةِ

وَالْحُبُّ بَيْنَنَا سَيَبْقَى أَبَدِيَّاً سَرْمَدِيَّاً

وَسَأَبْقَى أُعَطِّرُ ثَرَاكَ 

وَشَقِيْقَتِي الْعُطْرَةُ الَّتِي تَهْوَاهَا وَتَهْوَاكَ

وَسَنَدْعُوْا الْزَّمْبَقَةَ الْجَلِيْلِيَّةَ الَّتِي تَعْشَقُهَا

وَالْبَرْقُوْقَةَ ( شَقَائِقُ الْنُّعْمَانِ ) الَّتِي تَهْوَاهَا وَتَهْوَاكَ 

وَمَا غَابَتْ يَوْمَاً عَنْ خَاطِرِكَ 

لِتُرَافِقَنَا وَنَكُوْنُ أَرْبَعَتُنَا سَوِيَّاً نَحْيَا عَلَى ثَرَاكَ

وَلَنْ نَنْسَاكَ أَبَدَاً

مَا دَامَتْ الْشَّمْسُ تُشْرِقُ وَالْقَمَرُ يُنِيْرُ لَيْلَ الْبَشَرِيَّةِ  ...


.......................................

كُتِبَت فِي / ١٢ / ١١ / ٢٠٢١ /

... الشَّاعر الأَديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :