بقلم الشاعر هشام المودني
ورأسمالي قلب إذا ما ابتلي
بقسوة قلبك لا تترددي اقتلي
ولا تقولين إنني لك مبغض
ولا تدعي الصغر فذا عقدك التالي
اني سئمت مزاجك فأذني
برحيلي أو أذن لك عني فارحلي
كم ادعيت أنني لك ظالم
وعدلي كم أنصفك مني فاعدلي
لا تلومي جنحي لحبك وتتذمري
فحبي لقلبك طهر علي
كم صبرت وكم احتسبت
وكم دعوتك ليلى لجنبي فأقبلي
وا كبد ... قد تقطعت كبدي
من جور حبك وغلك الجلل
أهكذا يجازى كل خير
على إحسانه بهذا الشكل
أيا محبا لحبيبه مهلا على
قلبك واحذر عاقبة الأجل
وتحسب على ما سيصير به
من حرق ومن سوء الفعل
لا تقديس لقلب مهما سمى
سيبقى مضغة من جسم علل
ألا حبذا صحبة الكريم
حب وخير واحترام للملل
تدعي ليلى الحب وقلبي
يقول لي غير ما في المقل
وعملي لها وخيري فكم
كنت أهلا للحب ولخير العمل
أكرم بخير عمل قمت به
فالله هو المجازي لكل العمل
وأبغض بمن هو متمرد على
ودك وخيرك واتهمه بالجهل
وكن صبورا على كل ذي مكر
فخيرك سام بك سمو البطل
ولا تثأر من أحد مهما جرى
ولا ترمي عبدا أو حرا بالباطل
هكذا كانت خصال من سبقوا
من الحكماء والأنبياء والرسل
وسر على طريقتهم ولا تزل
سائرا دون تغيير السبل
وكن خلوقا كما كانوا فإنهم
أعلام سادت ولازالت في الأزل
ودع ما يريبك إلى مالا يريبك
واصبر على حالك دون كسل
وابتغ مرضاة من هو
للحب قابلا وللخير مفتاح الوصل
هذه أيام ليست كالسابقات
الكل عليك اتكال وعلى الله فاتكل
وسامح إذا ما أخطأ الحبيب
وإذا قصد فامتطي زعما جملي
واهجر مكانه وانس ما جرى
واطلب الصفح من المتوكل
هشام المودني
ديوان رسالة الى ليلى
المغرب
ق89