الجمعة، 25 أغسطس 2017

Hiamemaloha

مقل شاردة
بقلم عبدالله أيت احمد 
سهام جهنم في عيونها
رمت فؤادي بنار  فتنتها
أردته جريحا داميا بطرفتها
دمعتها سيول على بورها
جرفتني ولم تسقي غليلي
أرضها قحطاء أنبتت أشوكا
نظرتها  على بياض
عكر بديع الصورة والألوان
رسمت ببسمتها لوحة خلابة
وكأن جني ليلى يسكنها
 حديقة أبوابها افترسها الندى
أكلها الصداء وفتك بأقفالها
هي مفتوحة على مصراعيها
يأتي الزوار  أسفلها وأعلاها
الى أقصى  يمناها ويسراها
عتوا غيا في ورودها فسادا
فسحقا لمن يرتادها إفسادا
فويل من أشواكها وتعاستها
بركان يغلي يدمر جمجمتي
طبخت ويلا وقدتمه وجبة
مرارتها ممزوجة بحلاوتها
فأين للنجاة من مر علقمها
وأين للصفاء من شر حماقتها
تبعثر الكبرياء بين مخالبها
ينادي روح الخيال لمخدعها
وترقص اللوحة شدة لوعتها
تبخر لب عمري في أحلامي
حملتها الرياح حيث وجهتها
لم تطاوع كل آمالي وغروري
حيائها بعثر ملفاتي وأوراقي
تبا لها وبئسا لقرطاسها ومدادا
قالوا لست شاعرا ولا عرافا
قلت يكفيني إحساسي ويراعي
 رقعت أثوابي الرثة ببساطتها
ورضيت بخرقة بيضاء لباسا
فرغت كل كؤوسي وأكوابي
وملأتها صدق مشاعري رصيدا
ليث نبالنا ما زالت في جلتها
وأسنة السيوف في أغمادها
لزالت الأحقاد وصرنا أصحابا
بقلم عبدالله أيت أحمد/المغرب

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :